السبت، 13 أغسطس 2016

التراث المأفون..!


                                            التراث المأفون..!
جرت عادة أهل الباطل على محاربة الدين بكل الوسائل. ومن ذلك الطعن في الأحكام الشرعية, واتهام الدين بهضم الحقوق وكبت الحريات..
ويُرى ذلك واضحاً في كتابات الليبراليين والعلمانيين, فتجدهم يدسون سمومهم من خلال الكتابة بألفاظ مشكلة, وأساليب مبهمة ؛ تمويهاً واستغفالاً للعامة, وتهرباً وجبناً من الإفصاح عن باطلهم، وعداوتهم لدين الله.
ولهم في ذلك عبارات كثيرة منها قولهم" التراث المأفون ".
فمن تأمل هذه الجملة وعرف معناها وجدها عبارة كفرية، وذلك لأنهم يعنون بها الدين والشرع." كبُرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذبا". والتعبير عن ذلك بهذه الكلمة لتحقيره, والطعن فيه, والتقليل من شأنه.
فالدين في نظرهم مجرد تراث مثل العادات والتقاليد التي لا بأس بتغييرها. ومثل المال الموروث  كما في قوله الله "وتأكلون التراث أكلا لما".  
وقصدهم أن الدين من صنع الإنسان. فهو مكتسب وليس وحيا منزل من عند الله.
وأمّا كلمة" مأفون". فتطلق ويراد بها  المخبول وضعيف العقل والمجنون.
فهي كلمة سب وشتم لدين الله، كما سب الكفار نبي الله صلى الله عليه وسلم، وقالوا عنه مجنون..  كاهن…!
والمقصود أن هؤلاء المجرمين يتفننون في حقدهم، وينفثون ما في صدورهم عليه من الغل والحقد والكراهية، فينبزونه بأقذع الألفاظ.
فلن يكفوا شرهم، بل سيبذلون  كل جهد لهم في محاربة دين الله وبشتى السبل."يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون".
فستظل عداوتهم قائمة ما بقي هذا الدين. ولكنهم في بعض الأحيان يخنسون إذا قوي أصحاب الحق ودعاة الإصلاح، ويظهرون عند ضعف حماة الدين وقلة أنصاره.
..................................................................
محمد بن على الشيخي  9/11/1437



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

وقلّ من جدّ في أمر يحاوله..

  استمعت ذات مرة لأحد الأدباء وهو يلقي كلمة ترحيبية أشاد فيها ببعض أساتذته وأصدقائه، وكان بليغاً فصيحاً. فأعجبت ببلاغته وبيانه، مع ماعلِمتُ ...