لا يجوز الحكم على أحد من خلال موقف حصل منه، أو ماينقل عنه.
فنحن لاندري عن الظروف التي وقع فيها هذا الفعل."فلعل له عذراً وأنت تلوم".
والواجب التثبت، وقد أمر الله بذلك فقال:{يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبإ فتبينوا..}. فلعل الناقل مخطئ أو مغرض.
ثم ينبغي إحسان الظن بالمسلم، فإن أعراض الناس ليست كلأً مباحا، يُتفكه بها.
فنحن إزاء ذلك بين أمرين:
الأول: الاعتذار له وحمل ذلك على المحمل الحسن، مع الذبّ عن عرضه فإنّ" من رد عن عرض أخيه ردَّ اللهُ عن وجهه النَّارِ يومَ القيامةِ".(أخرجه الترمذي١٩٣١ وحسنه، وصححه الألباني). وامتثالا لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "انصر أخاك ظالما أو مظلوما".
والثاني: كفّ اللسان عنه، وتفويض أمره لمن يعلم السرائر سبحانه.
حتى وإن كانت بينك وبينه شحناء، فإنه لايجوز ظلمه ولا غيبته:{يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى}.
……………………………
٢٠ المحرم١٤٤٠
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق