الاثنين، 16 مايو 2016

رصيد .. أغلى من الذهب

                                     رصيد.. أغلى من الذهب
الشباب هم عدة المستقبل..!
وهم رأس المال.!
فالتجارة في استصلاحهم والعناية بهم ذات مردود كبير.
فبحسن التربية  يُعد جيل صالح وتبنى أمة عظيمة. وذلك بفتح آفاق المستقبل الواعد لهم.
فإننا لو أدركنا قيمة النجاح في استغلال طاقات الشباب فيما ينفع, ورأينا النتائج المرجوة من العناية بهم؛ لهان علينا كل عسير، وذللنا كل سبيل لتحقيق هذه الغاية.
فمن الواجب علينا نحوهم:
* بناء الثقة, ومد جسور التوافق والمحبة بين الشباب وأسرهم, والقائمين على تربيتهم.
* تهيئة وسائل وأسباب النجاح, وذلك بتشجيع المواهب، وتنمية الهادف منها.
* بعث روح الجد في نفوسهم , وحثهم على العناية بمعالي الأمور, والإعراض عن سفاسفها.
* تشجيعهم على اكتشاف طاقاتهم وصقل مواهبهم.
ويتحقق ذلك من خلال رافدين:
الأول: العناية الفائقة بالتعليم العام، وذلك بالتشويق لطلب العلم, وتأهيل واختيار المعلم، والاهتمام بالمناهج الدراسية, وما يتبعها من الوسائل الأخرى. بالإضافة إلى إعادة فتح المراكز الصيفية وتأهيلها.  
والثاني: فتح مراكز تدريب دائمة مزودة بكفاءات عالية، وتمويل مالي كافٍ تدعمه مشاريع استثمارية, أو وقفية.  
ومهمة هذه المراكز:
تربية الشباب تربية جادة, تجمع برامجها بين التدريب المهني والفني، والتربية الإيمانية التي تعتني بالقرآن الكريم، والدروس العلمية، والثقافية.
ولكن لِمَ كل ذلك؟
لأن العناية بالشباب هي الاستثمار الأمثل، والمشروع الرائد لبناء أمةٍ قويةٍ, ومجتمع سعيد.
ولتوضيح ذلك: نفترض أن مركزاً لرعاية وتدريب الشباب قام بإعداد من هم بحاجة لذلك، فقدم لهم برامج تدريب وتأهيل وتوعية هادفة، لو تم له ذلك لأعدّ جيلا يبني مستقبله بنفسه، يصبح كل فرد فيه لبِنَة صالحة في مجتمعه. محصن من الأفكار والمذاهب الهدامة.
فلنكرّس الجهود لنصنع من الشاب ضعيف الثقة بنفسه شاباً متفائلاً.
وننتشل الفارغ الكسول من البطالة؛ ليضع قدمه على عتبة سوق العمل.
ونبعث الأملَ في نفس من زلت به القدم، فنصلح من أمره ما فسد، ونبني له جسر الأمل, ونهيئ له ما يناسبه من مجالات العمل.
وأما المتفوق فيُشجع، وتتبنى مواهبه، ويساعد على تحقيق طموحاته، ليكون في فنه فارسا مقداماً يشار إليه بالبنان!
فلنستثمر طاقات شبابنا وفراغهم بكل مفيد من برامج التوعية والثقافة والتربية الجادة والتدريب. فهم الثروة الوطنية الحقيقية، والرصيد الاحتياطي الذي لا ينضب.
...... .
1437/8/8


هناك تعليقان (2):

  1. اولاً اعداد المكان ليجتمع فيه الشباب للمارسة هواياتهم واعداد اللجنة المشرفة على الشباب والعمل يحتاج الى جهد كبير جداً من حيث رأس المال ومن حيث خبرة القائمين على برامج الشباب والحمدلله نحن في بداية الطريق ونسأل الله التوفيق ولابد من عمل ملتقى للشباب المشاييخ

    ردحذف
  2. اولاً اعداد المكان ليجتمع فيه الشباب للمارسة هواياتهم واعداد اللجنة المشرفة على الشباب والعمل يحتاج الى جهد كبير جداً من حيث رأس المال ومن حيث خبرة القائمين على برامج الشباب والحمدلله نحن في بداية الطريق ونسأل الله التوفيق ولابد من عمل ملتقى للشباب المشاييخ

    ردحذف