ستمعت إلى مقطع في اليوتيوب يقول فيه المدعو: سعد الدين الهلالي:
.."فابتعث الله أيضاً رجلين كما ابتعث وأرسل من قبل موسى وهارون، أرسل رجلين وابتعث رجلين، ما كان أحد من المصريين يتخيل أن هؤلاء من رسل الله..".
أقول وبالله التوفيق:
لماذا شبّه السيسي ومحمد إبراهيم بموسى وهارون عليهما السلام، كأن الله لم يبعث إلى المصريين بعدهما أحداً، إلا من ذكرهما هذا الكذاب.
وما السر في عدم ذكر النبي محمد صلى الله عليه وسلم.؟! ألم يُبعث إلى أهل مصر؟!
فهذه المقولة افتراء وكذب على الله ! وقد توّعد الله عز وجل من كذب عليه فقال:{فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَذَبَ عَلَى اللَّهِ وَكَذَّبَ بِالصِّدْقِ إِذْ جَاءَهُ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِلْكَافِرِين}.
فأي شيء حمل هذا البائس على الجراءة والتقوّل على الله، والجزم بأن هذين من رسل الله،{كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِنْ يَقُولُونَ إِلَّا كَذِبًا}.
ألا يعلم أن ذلك مضاد لقول الله عز وجل:{مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا}.
وتكذيب بقول النبي صلى الله عليه وسلم:" فضلت على الأنبياء بستٍ: أعطيت جوامع الكلم، ونُصرت بالرعب، وأُحلت لي الغنائم، وجعلت لي الأرض طهوراً ومسجداً، وأرسلت إلى الخلق، كافة وختم بي النبيون". صحيح مسلم.
وهذا الأفاك يدّعي أن الله ابتعث من بعده رجلين. فلعله أن يكون ممن قال فيهم النبي صلى الله عليه وسلم:" يكون في آخر الزمان دجالون كذابون يأتونكم من الأحاديث بما لم تسمعوا أنتم ولا آباؤكم فإياكم وإياهم لا يضلونكم ولا يفتنونكم ". صحيح مسلم
وقوله صلى الله عليه وسلم:" لا تقوم الساعة حتى يُبعث دجالون كذابون قريب من ثلاثين كلهم يزعم أنه رسول الله ".البخاري ومسلم
فالقول أن فلانا بُعث نبياً بعد محمد صلى الله عليه وسلم، كفر ٌ صريح، وتكذيب بالقرآن. ومن صدّق بذلك فله حكم قائله.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق