متى
نصحو من غفلتنا ؟
نتابع الأخبار هنا وهناك وبكل الوسائط ، مع التحليل والرصد
والمتابعة.
ثم لا عمل جاداً يقدم نفعاً، ولا مشاركة في صُنع حَدث, إلا الهمّ
والغمّ.
وواقعنا يشهد أحداثا مؤلمة وخطيرة، فقد أحكم الأعداء خططهم وأوشكوا
على تحقيق أهدافهم.
مع تغييب لوعي الأمة وصرفها عن معاناتها.
وكثير منا موقفه موقف المتفرج أو المتابع، ومنا من يوزع المهمات
ويلقي التبعات على الآخرين.!
فإلى متى يظل حالنا هكذا.؟
ماذا بقي لنا من حمىً لم يستبح، وكرامة لم تدنّس؟
ألا نرى قطعان يهود كل يوم تغدو في المسجد الأقصى وتروح.!؟
أليست هذه دماء المستضعفين من المسلمين تسفك بكل فج، ونواح الثكالى
بكل وادٍ !؟
قد تكالبت علينا الأمم من يهود وصليبين ومجوس..!
وقد صدق فينا حديث النبي صلى عليه وسلم الذي قال فيه:" يوشك
أن تداعى عليكم الأمم كما تداعى الأَكلة إلى قصعتها. قيل: أمِن قِلة نحو يومئذ يا
رسول الله؟ قال: بل أنتم يومئذ كثير، ولكنكم غثاء كغثاء السيل، ولينزعن الله
المهابة من صدور عدوكم، وليقذفن الله الوَهن في قلوبكم، قيل: وما الوهن يا رسول
الله؟ قال: حب الدنيا وكراهية الموت".(أبوداود وأحمد)
فمتى..؟ متى يتنادى العقلاء؟
متي يشمّر العلماء، فيستنهضون الأمة من كبوتها؟
ومتي نصحو، ومتى ننبذ عنا الوهن ؟
ومتى يعلم كل فرد منا أن عليه واجبا يخصه من هذه المحنة التي
ألمّتَ بالأمة، فيقوم بما أوجب الله عليه حتى تنكشف الغمة أو يُعذر الناس من
أنفسهم.
اللهم هيئ لهذه الأمة من أمرها رشداً.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق