تخريج
حديث يعدل صيام كل يوم بصيام سنة
"ما من أيام أحب إلى الله أن يتعبد له فيها من عشر ذي الحجة ,
يعدل صيام كل يوم منها بصيام سنة , وقيام كل ليلة منها بقيام ليلة القدر.
أخرجه
الترمذي من حديث أبي هريرة /758.
وقال الترمذي غريب لانعرف إلا من هذا الوجه وسألت عنه البخاري فلم
يعرفه من غير هذا الوجه.
وضعفه البغوي في شرح السنة2/624.
و شيخ الإسلام ابن تيمية في شرح
العمدة :2/555.
وابن حجر في فتح
الباري:2/534
وضعفه الألباني في السنن ج 3/ص: 131وفي " السلسلة الضعيفة "
(رقم/5142)
وضعفه الأرنؤوط في تحقيقه
للسنن حديث:768 ج:2 ص:285
وقد تكلم يحي بن سعيد في النهاس بن قهم
من قبل حفظه.
واخرجه ابن ماجه في سننه برقم
1728
فعلاوة تضعيف هؤلاء الأئمة الحديث , فإن له في متنه علة أخرى وهي
النكارة في جملة" يعدل كل يوم بصيام سنة وقيام كل ليلة منها بقيام ليلة
القدر".
وما جاء من تضعيف الحسنة بعشر حسنات, وفي الجهاد تضاعف إلى سبع مئة
معلوم ومثله حديث ابن عباس في البخاري:" ما العملُ في أيامٍ أَفضلُ منها في هذا
العشرِ"، قالوا: ولا الجهادُ؟ قالَ: "ولا الجهادُ؟ إِلا رجلٌ خرجَ يخاطر
بنفْسِهِ ومالِه فلمْ يَرجعْ بشيءٍ".
فهذا الثواب هنا مطلق, بينما هو في حديث الترمذي الذي معنا محدد فيه
اليوم بسنة, وقيام الليلة يعدل قيام ليلة القدر.
كيف وهي أفضل الليالي على الإطلاق, وقد قال الله:{ليلة القدر خير من
ألف شهر}. وقال النبي صلى الله عليه وسلم : " من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر
له ما تقدم من ذنبه " . فلم يرد في
ليلة من الفضل ما يقاربها فضلا عن أن يساويها.
هذا والله أعلم بالصواب.
1437/12/1
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق