..قد أكون مخطئاً.!
غير أني أرى: أننا سائرون في طريق خطِرٍ.! وكل يوم نتقدم خطوة، بل خطوات.!
فها هي الأخطار تعصف بنا من كل حدب وصوب. ونحن حيال ذلك مختلفون , فمنا جاهل بالخطر غافل عنه، ومنا- إلا من رحم ربي- مستسلم عاجز. وفريق ثالث متربص.
وكأنني بك أيها القارئ العزيز تقول: لاتكن متشائما.
فأقول كلا يا أخي , لست متشائماً, واقرأ مقالي بعنوان: ما وراء الأحداث:
ولكنني هنا أصف معاناةً, وأبحث عن مخرج, وأشكو ألماً, فهل تجد له من علاج. فإني أخشى أن يصدُق فينا قول القائل:
أرى خلل الرماد وميض نارٍ.......فيوشك أن يكون لها ضِرام.
ألا ترى ما يجري من دماء إخواننا في سوريا؟ أما سمعت عن التنكيل بإخواننا في العراق. ؟
والبطش الصليبي المجوسي في حلب والموصل ليل نهار.!؟
واليمن .. وماهي عنا ببعيد.! كيف, وقد عبرت صواريخ العدو أجواء مكة!
فهذا واقعٌ نراه ونعيشه لا نحتاج معه لشواهد وأمثلة , وإنما الواجب مواجهة ذلك بجد وعزيمة, وإعداد العدة لصد هذا العدوان ؟
فحقيقة الأمر أننا مستهدفون, وليس بأيدينا عهد وأمان أن لا يصيبنا ما أصاب غيرنا.
ومما يزيد الأمر خطورةً أن ترى مظاهر الغفلة ماثلة هنا وهناك , في الملاهي، والمتنزهات.. وشتى الميادين, وانظر مثلاً لحال الشباب الذين هم عماد الوطن! فكم هي نسبة من يعتمد عليه منهم؟
تُرى ما هي أسباب فسادٍ كثيرٍ منهم, وضياعهم؟
ألسنا جميعا نحارب الفساد.؟
ستقول: نعم.
فلو قيل: من المسؤول عن إهدار طاقات الشباب؟ وعن تغيّر الأوضاع حتى أحدقت بنا الأخطار؟
فقد تقول: الجميع مسؤول.
فكيف نصلح الخلل؟
فأقول: هذا ما أردت، فمن يكمل المقال؟
........................................
محمد بن علي الشيخي .
الثلاثاء 29/صفر/1438
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق