الأربعاء، 14 مارس 2018

قيام الليل

                قيام الليل

صلاة الليل التراويح أو التهجد كلها تسمى قيام الليل.

الوقت:
 يبدأ من بعد صلاة العشاء حتى طلوع الفجر، كله وقت لقيام الليل. فقد "كان النبي  ﷺ يصلِّي فيما بين أن يفرغَ من صلاةِ العشاءِ إلى الفجرِ..".(البخاري ومسلم)
 قالت عائشة رضي الله عنها:" من كلِّ الليلِ أوتر رسولُ اللهِ ﷺ، من أول الليل وأوسطه وآخره، فانتهى وتره إلى السَّحر".( البخاري ومسلم )
 ولكن آخر الليل أفضل كما قال صلى الله عليه وسلم:"ينزلُ ربُّنا تبارَكَ وتَعالى حينَ يبقى ثلث الليل الآخر كلَّ ليلةٍ فيقولُ مَن يسألُني فأُعْطيَهُ من يَدعوني فأستجيبَ لَهُ من يَستغفِرُني فأغفِرَ لَهُ حتَّى يطلُعَ الفَجرُ".(البخاري ومسلم  )

فضلها:
قال الله تعالى:{وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّداً وَقِيَاماً}. وقال وصف عباده المتقين :{كَانُوا قَلِيلًا مِّنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ * وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ}.
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "أفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل".(مسلم)
وقال:" إن الله وتر يحب الوتر، فأثروا يا أهل القرآن ". (الترمذي وحسّنه).
وقال صلى الله عليه وسلم:" نعم الرجل عبد الله لو كان يصلي من الليل". يعني ابن عمر.(البخاري)
عن عمرو بن عبسة قال: قلت يا رسولَ الله : أي الليل أسمعُ؟ قال: جوف الليل الآخر. فصلِّ ما شئتَ فإنَّ الصلاةَ مشهودةٌ مكتوبةٌ". ( أبو داود. صححه الألباني)
 وعنه أيضا قال: فهل من دعوة أقرب من أخرى أو ساعةٍ؟ قال: نعم ! إنّ أقرب ما يكون الرَّبُّ من العبد جوف الليلِ الآخِرِ، فإن استطعتَ أن تكونَ ممن يَذكرُ اللهَ في تلك الساعةِ فكُنْ" .( الترمذي وصححه).
وقوله صلى الله عليه وسلم:" إنَ الله أمدكم بصلاة هي خير لكم من حمْر النَعم..الوتر مابين صلاة العشاء إلى طلوه الفجر".( أبو داود والترمذي وابن ماجه وأحمد)

صفتها وعدد ركعاتها:
تصلى مثنى مثنى، أي يسلم من كل ركعتين، ثم تختم بالوتر. كان رسولُ اللهِ ﷺ يصلي من الليلِ  مثنى مثنى.. ويوترُ بركعةٍ من آخرِ الليلِ..
ويجوز أن يسلم من خمس، ومن سبع فقد ثبت ذلك من فعل النبي صلى الله عليه وسلم، ولكن الأكثر من فعله هو الموافق لقوله:" صلاة الليل مثنى مثني". وقد وصحت عنه صفات أخرى (ينظر زاد المعاد١/٣٢٩).
وقد كان صلى الله عليه وسلم  يطيل القراءة والركوع والسجود.

القراءة:
 يقرأ ما تيسر له.. ولا يشترط تحديد قدر معين.. ولكن حسب الاستطاعة والنشاط، لقول الله تعالى: {..فَاقرَءوا ما تَيَسَّرَ مِنَ القُرآنِ..}.
وفي الحديث:" من قامَ بعشرِ آياتٍ لم يُكتب منَ الغافلينَ ومن قامَ بمائةِ آيةٍ كتبَ منَ القانتينَ ومن قامَ بألفِ آيةٍ كتبَ من المقنطرين". (ابوداود وابن خزيمة وابن حبان، وحسّنه ابن حجر والألباني). والله أعلم.
……… .
١٤٣٩/٦/٢٦



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

في محراب الدعاء

      في محراب الدعاء!      الدعاء عبادة جليلة، وله مكانة من الدين عظيمة، بل هو العبادة كما صح بذلك الخبر عن النبي صلى الله عليه وسلم، والحا...