الثلاثاء، 14 أبريل 2020

من يود أن يكون كذلك؟


من يود أن يكون كذلك؟
ثمة خصال عديدة محرمة معلومة لكثير من الناس، ومع ذلك نقع فيها كثيرا.
وغالب من يتصف بهذه الصفات تجده لا همّ له إلا عيب الآخرين واحتقارهم، وتشويه محاسنهم، وهضم حقوقهم.
لا يجد راحته إلا في تنقص الناس، والسخرية بهم، وفاكهته الهمز واللمز والشتم.
فلا هو بالذي يفعل الخير، ولا هو بالذي يكف عن الشر.
ومن صفات هذا النوع من الناس: أنك تراه معجبا بنفسه، مولعا بالتمدح بالباطل، وله من الكِبر ومراءاة الناس نصيب وافر ،
وكأنه لم يتلُ أو يسمع قول الله تعالى: {وَيلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ * الَّذي جَمَعَ مالًا وَعَدَّدَهُ}، وقوله تعالى:{الَّذينَ يَلمِزونَ المُطَّوِّعينَ مِنَ المُؤمِنينَ فِي الصَّدَقاتِ وَالَّذينَ لا يَجِدونَ إِلّا جُهدَهُم فَيَسخَرونَ مِنهُم سَخِرَ اللَّهُ مِنهُم وَلَهُم عَذابٌ أَليمٌ }. وقوله سبحانه:{لا تَحسَبَنَّ الَّذينَ يَفرَحونَ بِما أَتَوا وَيُحِبّونَ أَن يُحمَدوا بِما لَم يَفعَلوا فَلا تَحسَبَنَّهُم بِمَفازَةٍ مِنَ العَذابِ وَلَهُم عَذابٌ أَليمٌ}. وقول رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ مِنْ كِبْرٍ "..
فذكر الحديث، ثم قال:"الْكِبْرُ بَطَرُ الْحَقِّ، وَغَمْطُ النَّاسِ ".[مسلم:٩١].
فدفع الحق، واحتقار الناس، لما في القلب من الكبر.
ومن اتصف بالرياء والكبر والاستهزاء فقد اجتمعت فيه أسوأ الأخلاق وأقبح الصفات.
فليحذر المؤمن أن يتلبس بشيء من ذلك، وليتذكر أنه:" مَا من شيء أثقل في الميزان من حسن الخلق"..
وليحرص على نقاء سريرته، وطهارة قلبه ولسانه من هذه الصفات الذميمة.
………………………………
محمد بن علي الشيخي
١٤٤١/٨/١٤

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

من آداب سورة الحجرات

    من آداب سورة الحجرات قال الله عزوجل; ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاتَّقُوا اللَّه...