الأربعاء، 2 أبريل 2025

الفائزون

            الفائزون..!

من فضل الله وعظيم كرمه على عباده المؤمنين أن عرّفهم الأسباب التي يتحقق لهم بها الفوز  برضوانه ودار كرامته، وبيّنها لهم ودعاهم إليها، وجاءت في مواضع من كتابه،    

 - منها قوله تعالى: {وَمَن یُطِعِ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ وَیَخۡشَ ٱللَّهَ وَیَتَّقۡهِ فَأُو۟لَـٰۤىِٕكَ هُمُ ٱلۡفَاۤىِٕزُونَ}.

فالفائزون هم:  من تحققت منهم طاعة الله تعالى ، وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم، وخشية الله عز وجل وتقواه.. 


- ومنها قوله تعالى: { أَلَاۤ إِنَّ أَوۡلِیَاۤءَ ٱللَّهِ لَا خَوۡفٌ عَلَیۡهِمۡ وَلَا هُمۡ یَحۡزَنُونَ • ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ وَكَانُوا۟ یَتَّقُونَ • لَهُمُ ٱلۡبُشۡرَىٰ فِی ٱلۡحَیَوٰةِ ٱلدُّنۡیَا وَفِی ٱلۡـَٔاخِرَةِۚ لَا تَبۡدِیلَ لِكَلِمَـٰتِ ٱللَّهِۚ ذَ ٰ⁠لِكَ هُوَ ٱلۡفَوۡزُ ٱلۡعَظِیمُ}

والسبب الجالب للفوز العظيم يسير على من يسره الله له وهداه إليه، إنه الإيمان والتقوى. 


- ومنها قوله سبحانه: { إِنَّ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ وَعَمِلُوا۟ ٱلصَّـٰلِحَـٰتِ لَهُمۡ جَنَّـٰتࣱ تَجۡرِی مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَـٰرُۚ ذَ ٰ⁠لِكَ ٱلۡفَوۡزُ ٱلۡكَبِیرُ }.

فأعاد ذكر الإيمان هنا كما بينه أولاً بأنه تقواه وخشيته ، وأضاف إليه عمل الصالحات..

فمن جمع بين الإيمان والعمل الصالح تحقق له الفوز الكبير!

ففي هذه الآيات ذكرى وبشرى. للمتقين.. يقول الله سبحانه : 

{ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ ٱتَّقُوا۟ ٱللَّهَ وَقُولُوا۟ قَوۡلࣰا سَدِیدࣰا • یُصۡلِحۡ لَكُمۡ أَعۡمَـٰلَكُمۡ وَیَغۡفِرۡ لَكُمۡ ذُنُوبَكُمۡۗ وَمَن یُطِعِ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ فَقَدۡ فَازَ فَوۡزًا عَظِیمًا }.

اللهم إنا نسألك أن تجعلنا جميعاً منهم، ياذا الجلال والإكرام. 

—--

١٤٤٦/١٠/٥


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

من أخلاق وصفات الأنبياء في القرآن

الأنبياء عليهم الصلاة والسلام هم خيرة الله من عباده.   اصطفاهم لرسالته، ودعوة الناس إلى توحيده وعبادته. وجملّهم بأحسن الصفات، وأكرم الأخلاق....