الجمعة، 18 أبريل 2025

ياسيد الثقلين..

 

( ياسيّد الثقلين حبُّك خالدٌ

والشّوقُ تحكيهِ الصّلاةُ وأدمعُ..

أخرجتَ هذا الكون من ظلماته

دينًا حملْتَ وبالرسالةِ تصدعُ .. 

صلّى عليك اللهُ ملءَ سمائهِ

ماظلّ هديُكَ بالحقيقةِ يسطعُ..

اللهم صل وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين). 

          ******

تعليق وتعقيب: 


قوله: "أخرجت هذا الكون من ظلماته.. ".

١-هل النبي صلى الله عليه وسلم هو الذي أخرج الكون من ظلماته؟

وهل تصح هذه العبارة والله جل وعلا يقول: {ٱللَّهُ وَلِیُّ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ یُخۡرِجُهُم مِّنَ ٱلظُّلُمَـٰتِ إِلَى ٱلنُّورِۖ }

٢- إخراج الكون من ظلماته.. 

تعني إيجاد الكون كله بسماواته وأرضه والخلق كلهم من العدم.. 

فهل يصح أيضاً أن  يقال أن النبي صلى الله عليه وسلم هو الذي أوجد هذا الكون من العدم وخلقه؟!

٣- الإيمان برسالة النبي صلى الله عليه وسلم  من أركان الدين.. 

ومحبته عليه الصلاة والسلام مقدمة على النفس والناس أجمعين.. 

وفضله صلى الله عليه وسلم على الأمة بدعوته وجهاده في تبليغ رسالته.. ووجوب محبته واتباع هديه كل ذلك حق لا شك فيه. 

لكن الغلو في مدحه صلى الله عليه وسلم واطرائه ورفعه فوق منزلته لا يجوز.. فقد قال صلى الله عليه وسلم: " لاتُطروني كما أطرت النصارى ابن مريم، فإنما أنا عبدٌ، فقولوا : عَبد الله ورسوله". (صحيح البخاري) . 

 وقال أيضاً:" يا أيها الناس عليكم بتقواكم، لا يستهوينكم الشيطان، أنا محمد بن عبد الله عبد الله ورسوله، والله ما أحب أن ترفعوني فوق منزلتي التي أنزلني". (المسند )

 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المناسبة بين سورتي نوح والجن

    من يقرأ سورة نوح عليه السلام ويرى موقف قومه في كفرهم وعنادهم وإصرارهم على ما هم فيه من الضلال، قال نوح عليه السلام{وَإِنِّی كُلَّمَا دَع...