قصة هند بنت عتبة رضي الله عنها يوم الفتح.
قالت يوم أسلمت وبايعت النبي صلى الله عليه وسلم:
لقد أمسيتُ وما من أهل خباء أحب إليّ أن يذلهم الله من أهل خبائك ، فقد أصبحتُ وما من أهل خباء أحبَّ إليّ أن يعزهم الله من أهل خبائك.
فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: " وأيضاً، والذي نفسي بيده".(١)
ومعناه:
والله أعلم أنه سيلبسك من الإيمان ما تصلين به إلى أعلى من هذه الدرجة وترجعين في هذه المقالة وأكثر منها. ".
قال يعقوب يقال فعل ذلك أيضاً وهو مصدر آض يئيض أيضاً. إذا رجع".(٢).
تعليق:
قلت: قصة هند بنت عتبة بن ربيعة رضي الله عنها المقتول أبوها وعمها وأخوها ببدر، وهي زوج أبي سفيان رضي الله عنه..
وما أخبرت به عن تحوّلها من أشد البغض إلى أشد المحبة يوم أسلمت.
-فلننظر إلى عجيب قدرة الله تعالى كيف يصرّف القلوب. تقول: لقد أمسيتُ وما من أهل خباء أحب إليّ أن يذلهم الله من أهل خبائك ، فقد أصبحتُ وما من أهل خباء أحبَّ إليّ أن يعزهم الله من أهل خبائك.
الله أكبر! سبحان مقلب القلوب والأبصار.!
-قوة هذا الحب الذي نزل في قلبها في ظرف ليلة، فجعلها تصرّح بهذا القول،وقد كانت من أشد الناس بغضاً له صلى الله عليه وسلم.
-أثر الإيمان في نفوس أتباعه، كيف ينزل فيها من الحب واليقين والرضا والتضحية. .
١٤٤٧/١/٢٩
—--
١-أخرجه البخاري (٣٨٢٥)، ومسلم (١٧١٤/٨).
٢- الدلائل في غريب الحديث للقاسم السرقسطي:٣٣١/١
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق