1- نسبه
ومولده ونشأته:
هو علي بن
محمد بن أحمد بن علي بن حسين بن محمد كجم الشيخي.
ولد بدوقه
قرية الشعبة عام 1351هـ ونشأ في رعاية الله تعالى ثم في رعاية والديه، فأبوه:
الشيخ محمد بن أحمد كان شيخاً للقبيلة وهو عالمهم وإمامهم.
وأمـه:
مُزينة بنت الشيخ محمد بن عطيه تزوجها أبوه بعد الخمسين من عمره , وهي الزوجة
الثالثة له. فكان هو بكرها وأشقاؤه:نازحة وهياس وأحمد وزهراء وحسين وكجم والحسن, وإخوته
من أبيه: عبيد وإبراهيم ودلال وفاطمة ومريم وصالحة.
ولقد كان لمولده ونشأته مكانة عظيمة لدى والديه،
وذلك لـما حباه الله من الصفات التي أحبه عليها البعيد والقريب..
2- تعليمه:
أخذ
القرآن قراءةً على الشيخ عبده بن دعشوش وبعد أن ختمه تلاوة أخذ يتدرب على الكتابة
والخط مقلداً كتابة المصحف حتى فتح الله عليه وأصبح يجيد القراءة والكتابة, وتعلم
من بعض المدرسين الحرف الإنجليزية حتى تمكن من قراءة بعض الكلمات, ثم علمني الحروف
الإنجليزية وأنا بالصف السادس .
3- صفاته:
اتصف
رحمه الله بصفات طيبة وأخلاق حميدة تفضّل الله بها عليه – وأنا هنا لا أذكرها إلا
بعد أن سمعتها من الناس كثيراً يذكرونها ويثنون عليه بها – ولا أزكي والدي بذلك.
ولكني أرجو أن أودي الأمانة فيما علمت عنه، كما أرجو أن يكون فوق ما أعلم وآمل.
فأبرز
صفاته رحمه الله: الصدق، والكرم, والحياء والعفاف، وحب العلم، والطيب والنظافة,
واشتهر جمال الملبس والمظهر. وكان رحمه الله بشوشاً بسّاماً حسن الخلق سليم الصدر.
متديناً, محافظاً على قيام الليل مداوماً على تلاوة القرآن بل كان الإمام الرسمي
لمسجد القرية.
فإما
الصدق فتلك صفة منحه الله إياها وكانت ظاهرة عليه حتى أحبه الناس, فكان لذلك الأثر
الطيب في بيعه وشرائه وتعامله.
وأما
الكرم فقد كان يشبه أباه في ذلك, مكرماً لضيوفه, فكانت منـزالته – مجلس معد
للضيوف- مفتوحة لكل ضيف, وكذلك مجلسه في جدة.
ومما
يدل على كرمه: أنه بنى مسجد القرية عندما تقادم بناؤه وعجز والده عن ذلك. وحفر بعض
الآبار. فحفر بئر القرية بعد أن عجز والده عن ذلك، ثم حفر بئراً أخرى في القديح.
وحفر بئراً ثالثة شرقي القرية في الطرف الشرقي من زهب خود, ولكن لم يظهر بها الماء
وطال الحفر فقرر الحفّار تركها.
ومن
ذلك: تجاوزه عن المعسرين من المديونين له من عملائه في الدكان, فلما سافر من دوقه
إلى جدة وكان له عند كثير من الناس بقية حسابات فمن عجز عن السداد شطب على صفحته
وكتب عليها " اللهم اعف عنه " وهذه عبارته, رأيت ذلك في دفتره وهو موجود
عندي..
وأما
حياؤه وعفافه فحدث عن ذلك ولا حرج. فقد
كان حيِياً لا ينطق بالسوء, ولم أسمع منه طول عمري – والله هذه شهادة – لم أسمع
منه أنه سب إنساناً أو اغتابه. بل كان إذا جلس في مجلس فيه قوم يغتابون كان يتمعر
وجهه غيظاً من ذلك.
وأما
العفاف: فكل من عرفه أو سافر معه أو خالطه شهد له بذلك.
وقد
سأله أبوه رحمه الله وهو في اكتمال شبابه ورجولته عن العفاف. فأجابه بجواب الواثق
من نفسه الممتن بذلك لربه فقال أبوه: قد علمت أنك كما تقول.. اللهم فارفع درجتهما
في عليين.
وأما
حبه للعلم: كان رحمه الله محباً للعلم وكان مداوماً على قراءة القرآن ومحباً له،
ويقرأ ما يقع له من الكتب، حتى أني رأيت بمنزلنا في دوقه كتاب بلوغ المرام. وقبيل
وفاته كانت لديه مجموعة من الكتب, وقد بدأ يحفظ بعض أحاديث عمدة الأحكام. وإذا
قرأت عليه شيء من التفسير رأيت التأثر عليه.
4-
زوجاته
وأولاده: في عام 1371 هـ تقريباً تزوج مريم ابنت علي بن محمد أبو منقار, وهي ابنت
خالته, فأنجبت: محمداً بكرهما. ثم فاطمة وعائض, وتوفيا صغيرين. وتوفيت رحمها الله
رحمة واسعة حوالي عام 1378هـ .
ثم تزوج أختها عقيلة في عام 1379, وولدت له:
إبراهيم وتوفي طفلاً, ثم مزينة وعبد الله وبدران وزاهرة, وحسين ومات صغيراً, وفهد وراجح.
وفي
عام 1384هـ تزوج في ليلة عيد الضحى زاهرة ابنت أحمد بن سعيد بن معدي. وأنجبت
له:نورة وفيصل وفاطمة وأحمد وحسان وريم ونازحة.ثم علي الذي ولد بعد وفاته بثمانية
أشهر
5-
مهنته:
اشتغل في صباه مع والده في الزراعة كحال أهل
القرى. وفي شبابه بدأ يزاول البيع والشراء فكان يشتري الدجاج من قرى حلي ويبه،
ويبيعه بمكة.
وكان سوق الأحد بدوقة مشهوراً على الطريق
الساحلي إلى مكة يمر به الحجاج والمسافرون بالقوافل ثم السيارات, فاشتغل بالبيع و
الشراء في دكان والده , ولما انتقل الطريق إلى القديح افتتح له دكان مستقلاً، ظل
فيه قرابة سنتين ثم بنى له دكاناً كبيراً، وكثر زبائنه. وسابق على إمامة مسجد
قريته وفاز بها.
6-
انتقاله
إلى جدة:
حدثت فترة طويلة من الجفاف في كثير من الديار
فهلكت الأنعام واشتدت الحاجة بالناس، فانتقل بعضهم إلى المدن، وفي عام 1392هـ
انتقل إلى جده. وسكن في منزله بغليل بجوار أخيه هياس, وكان يزاول عمله في البيع
والشراء ففتح بقالة بمنـزله بغليل, واتخذ مبسطاً في حراج بن محفوظ, واشترى له
سيارة أجرة طراز شفرليت, موديل: 1966م, حمراء اللون وجعل لها سائقا, ولكن لم يدم
الحال طويلا فقد قرر بيعها. وكان يزاول البيع والشراء في موسم الحج في مدينة الحجاج
بالمطار. وفي رمضان كان له مبسط لبيع التمر في باب مكة, وظل على ذلك مدة حتى افتتح
دكاناً بعمارة الموصلي. وتحسنت الأمور والحمد الله. فاشترى سيارة وانيت داتسون، ثم
اشترى قطعة أرض. بطريق مكة كيلو 8، واشترى كذلك النصف الشرقي من بيت غليل, ثم بنى
منـزلا جديداً بطريق مكة وانتقلت إليه الأسرة عام 1400هـ. ثم بدأ يعمل أيضاً ببيع
السيارات في المعارض بطريق مكة كيلو 4 وشارع الإسكان. حتى افتتح معرضاً في مخطط
المعارض بينه وبين أخيه كجم.
7-
وفاته رحمه
الله:
كان
كثيراً ما يشتكي من حصى في الكلى والمرارة, وراجع مستشفى الحرس. ويتعاهده الألم
مرات عديدة. حتى راجع مستشفى سليمان فقيه وقرر الطبيب إجراء عملية استئصال
للمرارة، ودخل المستشفى يوم السبت 4/ محرم / 1408هـ لإكمال الفحوصات وأجريت
العملية يوم الاثنين ثم ادخل العناية وظل بها ليلة الثلاثاء ويومه إلى قريب الظهر
ثم نقل إلى غرفته, وزاره ذلك اليوم عصراً الأهل والأولاد. ثم جاء الطبيب بعد
المغرب وأمر له أن يتحرك ويجلس على كرسي لقرابة الساعة, وكان ذلك بعد المغرب وكان
معه ذلك الوقت أنا وعمي هياس. ولما جاء وقت العشاء وأردنا أن نصلي مع الجماعة في
الأسفل فقال لا انتظروا عندي قليلاً, وجلس قرابة الساعة ثم قال: اجلسوني على
السرير. فقمنا بمساعدته بالنهوض من الكرسي إلى سريره ولما أراد أن يجلس على سريره
اعتصره الأجل وازدادت ضربات واشتد نفسه, فقلت له: قل لا إله إلا الله يا أبي. فقال:
لا إله إلا الله. لا إله إلا الله. وقال الثالثة: لا إله إلا الله. وقد تمدد على
سريره في هدوء ثم فاضت روحه الطاهرة، رحمه الله وأكرم مثواه. وذلك الساعة التاسعة
مساء الأربعاء 8/ محرم / 1408هـ وله من العمر 56 سنة. ودفن بمقبرة حواء بجدة من
ضحي يوم الأربعاء.
أسأل
الله أن يجعل قبره روضة من رياض الجنة. وأن يفسح له فيه، وأن يكرم نزله إن ربي
كريم مجيب الدعاء.
8-
مواقف وقصص
مشهورة:
أقرب
المواقف مما كان في آخر حياته وذلك بالقرب من المستشفى ونحن في شارع فلسطين تلفت
يميناً ويساراً ونظر ثم قال وقد رأى بعض البنايات العجيبة: لقد نسي بعض الناس
الموت والدار الآخرة. أو نحو هذه الكلمة.
وموقف آخر
يدل على حزمه وحرصه على الأمور الشرعية : أنه في يوم مغادرته المنزل إلى المستشفى
دعاني في العصر. وقد كتبت وصيته من ثلاث نسخ واحدة لي واثنتان لعبد الله وبدران.
ومن المواقف التي يظهر فيها ورعه وقناعته : أن
حكى لي أنه لما كان أيام دكان باب مكة وكان يصلي بمسجد العمودي رأه الشيخ أحمد
العمودي صاحب المسجد والتاجر المعروف قال : فناولني في المسجد مبلغاً كبيراً من
المال خفية بعد الصلاة, فقلت له : أنا بحمد الله في خير. أعطه من هو أحق به مني.
قصة أخرى
طريفة حدثني عنها : قال : كنا مسافرين إلى مكة قديماً في سيارة فرت, قال: وقد أصاب
بعض الناس في ذلك الزمان مرض يسمونه أبو الركب, وكان السائق مصاباً به. قال ولما
وصلنا حول البيضاء قرب مكة ، قال لم نشعر إلا وقد انحرفت السيارة ثم انقلبت بنا.
قال: كنت أنا على كوم من الخصف, وفي أثناء
الانقلاب طار الخصف وأنا عليه وبينما كنت في الهواء إذا سقطت في حجري طفلة من
الركاب فاحتضنتها حتى وقعت على الأرض, كما أنا على الخصف سليماً والحمد لله. وإذا
الناس مصابين هذا يئن وذاك يصيح, قال: وانطلقت ابحث على رفيق معي: وهو محمد بن
حسين ابن أختي فوجدته مغمى عليه فحركته وحاولت إفاقته فلم يفق إلا صباح اليوم
التالي، فقال: أش حصل؟ قلت: انقلبت السيارة.عسى سلمت ما بك شيء؟ قال: الحمد لله.
ومن
المواقف المشهورة : أنه كان في حج أحد الأعوام اشتغل هو وأخوه كجم بالبيع والشراء
في شبك منى يوم العيد. فاشترى بقرة من رجل يمني وأخذناها لسوقها لنقترب من باب
الشبك, لأن البيع هناك فيه ربح طيب. ثم مررنا بجماعه نعرفهم من جماعتنا. وإذا بهم
لما رأونا يصيحون: بقرتك يا عثمان، بقرتك يا عثمان.! واجتمعوا علينا. فأخبرناهم
أننا اشتريناها، فاسمعونا كلاماً قبيحاً وادّعوا أننا سرقناها. وتدخل بعض أهل
الخير فقالوا أعقلوا البقرة إلى آخر النهار. فرجعنا وقد كان موقفاً عصيباً جداً
على الوالد فإن أشد ما عليه أن ينسب إليه شيء مما أدعاه ذلك الرجل. ثم سرنا قليلاً
وإذا برجل معه ثور يجره للبيع, فقال عمي كجم: هذا صاحبنا,وصبرنا لنتحقق منه,
وساومناه في الثور، وقال عمي كجم: راعينا فإنك لم تراعنا في ثمن البقرة التي
اشتريناها منك قبل قليل، فقال : لا والله ما زودت عليكم, ويمكن أنكم كسبتم فيها
الكثير. عند ذلك تحققنا أنه صاحبنا, فأخذناه بالحيلة, وقلنا: ساعدنا بالثور واسحب
معنا, وقد أحكمنا عليه قبضتنا, فتوجهنا نحو الجماعة, فلما اقتربنا منهم وإذا
بمجموعة أخرى يصيحون بنا : ثورك يا فلان!, وأحاطوا به, واخذوا الثور منه, وعلموا
أنه السارق, فضربوه. وكان ذلك بحضور الجماعة الذين اتهمونا بالبقرة, فقال: محمد بن
أحمد بن رضي بأعلى صوته: يا جماعة أخبروني من يجد في هذا المكان وهذا اليوم
ضيّعته؟ يا عثمان!-يعني صاحب البقرة المسروقة الذي اتهمنا بها- ما تعرف هؤلاء؟!
هؤلاء أبوهم محمد بن أحمد الذي سقط ماله في البحر وسلم. فخجل صاحبهم على رؤوس
الملأ, وأعطانا ثمن البقرة.
قصة وادي
غران:ذهب هو وعمي كجم وأخي عبدالله لشراء تراكتر, ولما وصلوا وادي غران وجدوا السيل قد سبقهم
وقطع عليهم الطريق, وقد وقف الناس على الضفة ينتظرون, ولكن عمي كجم ظن أنه
يمكنهم قطع السيل فسيارتهم جمس قوية
وعالية, فنزل الوادي والناس يصيحون محذرين, ولكنه مضى حتى انتصف الوادي وقد زادت
قوة السيل, مما أضعف التحكم بالقيادة حتى
انحرفت السارة ثم توقفت, وداهمهم الماء, فارتقوا سقف السارة, والناس ينظرون ولا
يستطيعون إنقاذهم, وظلوا على ذلك الحال محاصرين حتى آخر النهار, وقد خفت قوة
السيل, ثم جاءهم رجل معه شيول حتى اقترب
منهم, وقفزوا في بكت الشيول وأخرجهم إلى ضفة الوادي, وقد وبلغ بهم الجهد والخوف
غايته.
وأذكر من وصاياه: كنا ذات ليلة عائدين من باب
مكة مشياً على الأقدام نحو سوق اليمنة لنركب الأتوبيس إلى البيت بغليل. فقال لي:
ترى أجمل وأحسن شيء في الرجل أن يكون ثوبه وبدنه نظيفاً ولا يلتفت إلى فلان أو
يقلد علان. هذي ماهي رجالة.
من
صفاته رحمه الله العفو والتجاوز عن المخطئ، اذكر موقفاً حصل له مع شريك له اختلفا
بعد مدة على الحساب بينهما مع أنه كان رحمه الله أحرص ما يكون على تسجيل وضبط كل
شيء لكن شريكه هذا غالطه في مبلغ كبير من المال. وقد اهتم لذلك.. حتى عرفت ذلك
فقلت له ما فتح الله لي تلك الساعة, فإذا هو قد تهلل وجهه وسرى عنه. فيما أرى
وأحسب والله أعلم. ولم يعد يذكر ذلك الموضوع.
ومرة
كنت أقرأ عليه رحمه الله 1407 هـ في منزله بحي الروابي بعد الظهيرة من كتاب ظلال
القرآن لسيد قطب رحمه الله في تفسير سورة الحاقة " قول الله سبحانه: ( يومئذ تعرضون لا تخفى منكم خافيه ) قال:
سيد: فالكل مكشوف. مكشوف النفس، مكشوف الضمير، مكشوف العمل، مكشوف المصير، وتسقط
جميع الأستار التي كانت تحجب الأسرار، وتتعرى النفوس تعرى الأجساد، وتبرز العيوب
بروز الشهود. ويتجرد الإنسان من حيطه ومن مكره ومن تدبيره ومن شعوره، ويفتضح منه
ما كان حريصاً على أن يستره حتى عن نفسه! وما أقسى الفضيحة على الملأ, وما أخزاها
على عيون الجموع ! أما عين الله فكل خافية مكشوفة لها في كل آن." وبينما كنت
مستغرقاً في القراءة وإذا بي أحس صوتاً غريباً فانتبهت وإذا هو رحمه الله يجهش
بالبكاء ويحاول كتمانه, وهذا مما يدل على خشيته لله وإخلاصه والله اعلم.!
ولئن غاب شخصه ففي سويداء القلب محبته.
كلما مد الفراق بيني وبينه رواقه ، كلما اعتصر الشوق فؤادي المكلوم.
فشوقي لرؤيا محياه أعظم من شوق المريض للشفاء ، وأشد تلهفا من حاجة الضمآن للماء.
كل ذلك تعبير.. وأما الحقيقة فهي فوق الوصف.
أبي!
أجمل من رأته عيني وأحب الناس إلى بعد النبي صلى الله عليه وسلم.
يا أكرم الناس بعد الرُسلِ والصحبِ لديّ وأحبهم بعد النبي إلى القلبِ.
اللهم يارب!
يا من تنزه عن الوالد والولد اجمعني بوالديّ في دار الخلد في جوار نبيك صلى الله عليه وسلم.
اللهم واغفرلي ولهما وللمؤمنين يوم يقوم الحساب.
قال الشاعر المبدع والصديق الوفي زيد الأنصاري: ١٤٤٢/٩/٧ .
جَزَاة اللهُ عنكم كل خير ... وأسكنه الفسيح من الجنان
جنان ناعمات عاليات ..... قد ازدانت بخيرات حسان
ويرضى الله عنه بلا حساب ....ويرضى عنه فيها الوالدان..
********
...هذا ما
تيسر جمعه الآن ولاشك أنه قد فاتني الكثير الطيب من أخباره.
وأسأل الله
تعالى أن يحرم وجهه على النار, وأن يدخله ووالديه الجنة بغير حساب, وأن يجعل
منـزلهم الفردوس الأعلى, إن ربي جواد بر رحيم.وصلى الله وسلم على محمد وآله.
--- محمد بن علي ٢٨/شوال/١٤٣٣
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق