أنّ الذكر يُورثُ قُربَ العبد من ربه, فبقدر ذكر اللهِ عز وجل؛ يكون قُربُه مُنه.
ويُورث
الهيبة من الله عز وجل وإجلاله.
وكما
أنه يحطُ الخطايا ويذهبها, فإنه أعظم الحسنات. والحسنات يذهبن السيئات.
ومتى تعرف
العبد إلى الله تعالى بذكره في الرخاء؛ عرفه في الشدة.
والذكر سبب
لتنـزّل السكينة, وغشيان الرحمة, وحُفُوف الملائكة بالذاكر.
والذكر أمانٌ
للعبد من الحسرة يوم القيامة. فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" ما جلس قوم مجلساً ثم لم يذكروا الله ولم يصلوا على النبي صلى الله عليه وسلم، إلا كان عليم حسرةً يوم القيامة ".
ومن أجل فوائد
الذكر: أنه إذا استَصحَبَ الخشية لله, ودمع العين؛ كان الذاكر في ظل الله يوم لا ظل إلا ظله. يوم يقوم الناسُ في حر يوم
القيامة, إذا أدنيت الشمس من الخلق على قدر ميل. في يوم كان مقدار خمسين ألف سنة.
والذاكر لله في ظل الرحمن أمناً من تلك الأهوال.كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن
السبعة الذين يظلهم الله بظله, فذكر منهم:" ورجلٌ ذكر الله خالياً؛ ففاضت
عيناه".
ومع ذلك فإن
الذكر أيسر العبادات وهو أجلها وأفضلها. فهذه نعمة عظيمة أن الله يسّره على العبد
وجعل ثوابه عظيماً.
ومن فضل الله
تعالى أنه جعل الذكر أكبر عونٍ على طاعته. فإن الذكر يحبب الطاعة للعبد, ويسهلها
عليه, بل ويجعلها قُرة عينه, ويجعل فيها نعيمه وسروه.
كما أن من
فوائده: أن ذكر الله: يحفظ الذاكر من الشياطين, وهو ليس له قدرة على حماية نفسه من
أذاهم وشرهم إلا بذكر الله تعالى.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق