الأربعاء، 28 أكتوبر 2020

إن شانئك هو الأبتر


لا يشك مسلم في وجوب الدفاع عن عِرض رسول الله صلى الله عليه وسلم، ونصرته، لقول الله تعالى: {لتؤمنوا بالله ورسوله وتعزروه وتوقروه ..}.

وإنّ من صور الجهاد اليوم مواجهة الحملة التي يشنُّها أعداء الله، وفي مقدمتهم حكومة فرنسا الخاسرة ورئيسها الحاقد ماكرون.

وهذه ليست بالمرة الأولى التي تحصل فيها الإساءة إلى نبي الله صلى الله عليه وسلم، فقبل قُرابة عام نشرت صحيفة شارلي إيبدو صوراً مسيئة لرسول الله عليه الصلاة والسلام، وقبل سنوات حدث مثل ذلك في الدنمارك. 

وكانت ردود الفعل تجاه هذه الإساءات شعبية أكثر منها رسمية.

فأما المواقف الرسمية التي يراها الناس فلا تعدو أن تكون إصدار بيان استنكار، أو شجب على استحياء.

فهل هان على أمة الإسلام دينهم، حتى أصبح عِرض نبيهم صلى الله عليه وسلم كلأً مباحاً لكل ناعق وفاسق؟

فما لم يكن للحكومات والهيئات الرسمية موقف صارم فلن يرتدع هؤلاء الحاقدون، وسيظل الأعداء والسفهاء يتطاولون على رسول الله صلى الله عليه وسلم ما لم يوقفوا عند حدهم.

وقد كان المأمول أن يكون للحكومات دور حازم حيال هذا الخطب الجلل، وأن يكون المحرك لها هو الغيرة على الإسلام، فإن يفعلوا فهو عز وخير لهم، وإلا فالله كافٍ عبده وناصرً دينه.

………………………….. 

محمد بن علي الشيخي

١٤٤٢/٣/٨

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

من آداب سورة الحجرات

    من آداب سورة الحجرات قال الله عزوجل; ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاتَّقُوا اللَّه...