.. مجرد إشاعة!
نتيجة لكثرة الصدمات التي يتلقاها المسلم في عالم اليوم عقب كل خبر مفرح ، أو نجاح مثمر، لا يلبث الأمر إلا يسيرًا حتى يُصدم المتلقي بأن ذلك الخبر إنما هو مجرد إشاعة، أو مفبرك كما يقال.
وحدثٌ ثانٍ ..ثم لا يمضي سوى وقت قصير حتى يتعرض القارئ أو المستمع للصدمة مرة أخرى، وهكذا دواليك في مثيلات لهذه الحالة!
حتى أصيب كثير من الناس بالإحباط، وعدم الثقة بكل ما يقال وينشر.!
هل هذا نتيجة للتقدم التقني، وسوء استخدام له؟
أم هو ظاهرة صحية كما يقال، وأمر إيجابي حمايةً للعقول من الأخبار الكاذبة والمغرضة؟
لكن السؤال الذي يطرح نفسه:
هل يحصل كل هذا العبث نتيجة لعملٍ موجهٍ ومدروسٍ من جهات معادية، أو مما لها مصلحة في زعزعة الثقة بكل ما ينفع المسلمين،
ثم لماذا تواجه الأخبار الطيبة بالتعتيم، والجهود الناجحة بالتشويه، وتوأد المواهب المبدعة؟!
هل وراء ذلك حرب نفسية قذرة؟
" للأسف فهذا واقع نعيشه، وهو لا شك جزءٌ من هذه المكابدة التي يعيشها المسلم في الصدع بالحق، وصد الباطل، والوقوف في وجه المؤامرات الخبيثة، والمخططات الدنيئة، وكل ما يثبط العزائم ويبعث على الهزيمة النفسية، ويطمس كل علامة للأمل قد تلوح في الأفق".
"وسُنة المدافعة بين الحق والباطل ماضية، بل إن للمبطل وجهَ فضلٍ في إثارته لأهل الحق كي يدحضوا باطله، ويبينوا محاسن الإسلام، كعودٍ زاده الإحراق طِيبًا، {لا تَحسَبوهُ شَرًّا لَكُم بَل هُوَ خَيرٌ لَكُم..}
ويحسن بهذه المقالة أن تنزع ثوب الألم والحسرة من هذا الكيد، فالإسلام عزيز { وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ العُليا} وهذه واو ابتداء لا عطف، فعلو كلمة الله دائم أبدًا، وما هذه الحرب الشعواء إلا لرعب في قلوب الأعداء، ولو هان ما حورب".
فالله المسؤول سبحانه أن يصلح أحوالنا، وأن يكفينا شر الأشرار، ويرد عنا كيد الكائدين.
……………
١٤٤٢/٣/٣
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق