أكتب..
متى تكتب؟
لماذا تكتب؟
كيف تكتب؟
هذه النقاط عناصر هذه الخاطرة.
متى تكتب:
عندما تجد في نفسك رغبة لإنشاء موضوع، قصيدة أو مقالة أدبية أو موعظة..
وعندما تعرض لك مسألة تريد معرفتها أو مزيد تحرير لها..
هنا ينبغي لك أن تبادر بكتابة رؤوس الأقلام أو العناصر مباشرة..وترسم الخطوط العريضة للموضوع الذي تريد كتابته.
لماذا تكتب ؟
بلا شك أنت أول المنتفعين بما تكتب، فإنك بالكتابة والإنشاء لموضوع ما تثري ثقافتك، وتكتب تمرينًا وصقلاً للذهن، ومراجعةً لمعلوماتك.
ثم لا تزال تكتب حتى تكتسب خبرة، ويصبح الأمر ميسورًا لك، ثم تكون لديك ملكة الكتابة والإنشاء للفن الذي تريد.
وقد تكتب استجابة لخاطرة أدبية أو شعرية أو مناسبة تمر بك..
وتكتب أيضاً بغرض أن ينتفع الناس بما كتبت فتؤجر على ذلك.
وهذا يستلزم اختيار الموضوع المراد كتابته، بأن تتحرى ما فيه الفائدة ، والحاجة داعية إليه.
قبل الانتقال من هذه النقطة أنبهك إلى أمر مهم، ألا وهو، لا تقل: لا أجيد الكتابة، لا أعرف..
هذه الوساوس، لا تلتفت إليها.
الشاعر، الكاتب، العالم، الفارس، الطبيب المهندس، الصانع..
كلٌ منهم كان لا يحسن شيئاً مما هو عليه الآن.
وقد احتاج إلى عزيمة وتدريب وتشجيع ومداومة، وإذا به قد أصبح بارزاً يشار إليه بالبنان.
العنصر الثالث، وهو المهم:
كيف تكتب؟
- بعد اقتناص الموضوع واختيار العنوان الذي ترغب كتابته.
- إذا اتضحت الفكرة في ذهنك، قم بجمع المادة العلمية من المصادر الموثوقة ذات العلاقة .
- ثم اكتب ما يتيسر لك، وما يفتح الله به عليك، حتى تفرغ مما أردت كتابته.
ثم تتوقف عن الكتابة ساعة أوساعتين أو أكثر.
- أثناء هذا التوقف سيكون ذهنك متصلاً بهذا الموضوع سواء كانت قصيدة أو مقالة أو موعظة.، ويكون عقلك مستغرقاً في التفكير في الموضوع، لابد أنه سيستجد لديك مسائل وعبارات جديدة من آيات وأحاديث ذات علاقة بالموضوع، أو شواهد شعرية ، أو مسألة من المسائل لم تخطر ببالك أول الأمر..
ففي فترة التوقف هذه تتخمر الأفكار وتنضج، ثم تعود للكتابة مرة أخرى ، فتضيف ما استجد لديك.
- تقرأ ما كتبت وتصحح ما يحتاج للتصحيح، و تتوقف عن الكتابة مرة ثانية لبعض الوقت..
- ثم تعود وتقرأ الموضوع برويّة وتأنٍ.
وبذلك تكون قد شارفت على الانتهاء، فتقوم إن أحببت بعرض ما كتبت على صاحب اختصاص للتوجيه والاستشارة لعل لديه إضافة أو تصويبًا.
-هذه القراءة للمرة الرابعة تقرأ الموضوع الآن بعد التصحيح مرة أو مرتين أو ثلاثًا لتضفي عليه اللمسات الأخيرة، فتطمئن على تحريره واكتماله لتُخرِج الناس شيئاً مفيداً يستحق القراءة، ويرجى الانتفاع به.
وفق الله الجميع لما فيه الخير.
والحمد لله والصلاة والسلام على عبده ورسوله محمد.
______________
محمد بن علي الشيخي
١٤٤٤/١/٢٤
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق