من المعلوم أنّ القرآن مكتوب كله في اللوح المحفوظ قبل تنزيله، قال الله تعالى:{ وإنه لقرآن كريم • في كتاب مكنون}
وفيه ما حكاه الله من أقوال الكفار..
قبل أن يقولوه، وقبل خلقهم ..!
ثم قالوا بعد ذلك ما قالوا وجاء طبق ما هو في القرآن قبل تنزيله..
فسبحان الله العليم العظيم.
ومن عجائب القرآن:
تسليم بعض الكفار لما جاء فيه، حتى إن المعاند الوليد بن المغيرة وقف مبهوتاً أمام آيات القرآن لما سمعها فقال : والله ما هذا بشعر ولا كهانة ..
وإن له لحلاوة وإن عليه لطلاوة وإنه ليعلو ولا يعلى عليه .
فلما عجزوا عن مقارعته، وانفوا من أتباعه مضوا مغلوبين وفي طغيانهم يعمهون، هم ومن كان على شاكلتهم من أعداء الدين.
ومن العجيب:
أن جيل الصحابة رضوان الله عليهم أفضل الناس بعد النبيين. وهم أعقل وأفصح وأعلم ممن سواهم.
فكان موقفهم من القرآن الإيمان والتسليم والعمل بكل ما جاء فيه، وكان حظهم من الاهتداء والانتفاع به أكمل من غيرهم.
فلذلك لم يستشكلوا شيئاً من غريب لفظه، أو بديع نظمه، أو أحكامه وأخباره، بل كانوا أسعد الناس به.
وكل من كان على طريقتهم يناله من الخير مانالهم.
اللهم اجعلنا جميعاً منهم بمنك وكرمك.. ياذا الجلال والإكرام.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق