كيف تتم محبة المؤمن لنبيه صلى الله عليه وسلم
-------------------------
قال النبي صلى الله عليه وسلم: "والذي نفسي بيده لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين".
وقال عمر بن الخطاب: يا رسول الله لأنت أحب إلي من كل شيء إلا نفسي فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "لا. والذي نفسي بيده حتى أكون أحب إليك من نفسك". فقال له عمر فإنه الآن - لأنت أحب إلي من نفسي. فقال النبي :" الآن يا عمر".
( رواه البخاري ومسلم)
قال الخطابي رحمه الله:
" معناه: لا تصدق في حبي حتى تُفنِي في طاعتي نفسك، وتؤثر رضاي على هواك ، وإن كان فيه هلاكك".
(شرح النووي لصحيح مسلم ١٥/٢)
وقال ابن رجب:
"يجب تقديم محبة الرسول صلى الله عليه وسلم على النفوس والأولاد والأقارب والأهلين والأموال والمساكن، وغير ذلك مما يحبه الناس غاية المحبة . وعلامة تقديم محبة الرسول على محبة كل مخلوق: أنه إذا تعارض طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم في أوامره وداع آخر يدعو إلى غيرها من هذه الأشياء المحبوبة ، فإن قدّم المرء طاعة الرسول وامتثال أوامره على ذلك الداعي ؛كان دليلا على صحة محبته للرسول وتقديمها على كل شيء ، وإن قدّم على طاعته وامتثال أوامره شيئا من هذه الأشياء المحبوبة طبعا؛ دلَّ ذلك على عدم إتيانه بالإيمان التام الواجب عليه". (فتح الباري:٤٤،٤٣/١)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق