ياطالب السعادة!
اعلم وفقني الله وإياك: أنّ السبب الجالب للسعادة في المقام الأول هو تقوى الله في السر والعلن، وأن مآل المتقين إلى الجنة، قال الله تعالى:{وَأَمَّا ٱلَّذِینَ سُعِدُوا۟ فَفِی ٱلۡجَنَّةِ خَـٰلِدِینَ فِیهَا مَا دَامَتِ ٱلسَّمَـٰوَ ٰتُ وَٱلۡأَرۡضُ إِلَّا مَا شَاۤءَ رَبُّكَۖ عَطَاۤءً غَیۡرَ مَجۡذُوذࣲ }.
وقال سبحانه: {وَقِیلَ لِلَّذِینَ ٱتَّقَوۡا۟ مَاذَاۤ أَنزَلَ رَبُّكُمۡۚ قَالُوا۟ خَیۡرࣰاۗ لِّلَّذِینَ أَحۡسَنُوا۟ فِی هَـٰذِهِ ٱلدُّنۡیَا حَسَنَةࣱۚ وَلَدَارُ ٱلۡـَٔاخِرَةِ خَیۡرࣱۚ وَلَنِعۡمَ دَارُ ٱلۡمُتَّقِینَ• جَنَّـٰتُ عَدۡنࣲ یَدۡخُلُونَهَا تَجۡرِی مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَـٰرُۖ لَهُمۡ فِیهَا مَا یَشَاۤءُونَۚ كَذَ ٰلِكَ یَجۡزِی ٱللَّهُ ٱلۡمُتَّقِینَ }.،
وقال نبينا صلى الله عليه وسلم: " آتي باب الجنة يوم القيامة، فأَستفتح ، فيقول الخازن : من أنت؟ فأقول: محمد، فيقول: بِكَ أُمِرْتُ ، لا أفتح لِأحدٍ قبلك ". (صحيح مسلم: ١٩٧)
فمن أراد دخول الجنة، فليتبع نبي الله صلى الله عليه وسلم وليهتد بهديه ويسير على نهجه ليدخل معه، فقد قال الله عز وجل: ﴿قُل إِن كُنتُم تُحِبّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعوني يُحبِبكُمُ اللَّهُ وَيَغفِر لَكُم ذُنوبَكُم وَاللَّهُ غَفورٌ رَحيمٌ﴾.
فليجتهد المؤمن في تحصيل أسباب السعادة بصدق التقوى وحسن الاتباع للنبي صلى الله عليه وسلم، فالدليل على صدق الدعوى هو اتباع الرسول صلى الله عليه وسلم، والنتيجة المترتبة على ذلك:
- (يحببكم الله)
- (ويغفر لكم ذنوبكم...)
فيا له من فوز كبير من رب كريم.!
- عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال:"جاءت مَلَائِكَةٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ نَائِمٌ، ..
فَقَالُوا : مَثَلُهُ كَمَثَلِ رَجُلٍ بَنَى دَارًا وَجَعَلَ فِيهَا مَأْدُبَةً، وَبَعَثَ دَاعِيًا، فَمَنْ أَجَابَ الدَّاعِيَ دَخَلَ الدَّارَ وَأَكَلَ مِنَ الْمَأْدُبَةِ، وَمَنْ لَمْ يُجِبِ الدَّاعِيَ لَمْ يَدْخُلِ الدَّارَ وَلَمْ يَأْكُلْ مِنَ الْمَأْدُبَةِ.فَقَالُوا : فَالدَّارُ الْجَنَّةُ، وَالدَّاعِي مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَمَنْ أَطَاعَ مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ، وَمَنْ عَصَى مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَدْ عَصَى اللَّهَ"صحيح البخاري: ٧٢٨١ ).
اللهم إنّا نسألك الجنة وماقرّب إليها من قول وعمل، ونعوذ بك من النار وماقرّب إليها من قول وعمل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق