الأربعاء، 7 مايو 2025

وعد الصدق والفضل الكبير..

 

   وعد الصدق والفضل الكبير! 


الله جل وعز مالك الملك.. القوي العزيز الغني.. 

كم له من النعم على عباده المؤمنين.. 

هداهم للإيمان. 

وأنعم عليهم ببعثة نبيه صلى الله عليه وسلم وتنزيل القرآن. 

ونصرهم ومكّن لهم دينهم. 

وجعلهم خير أمة أخرجت للناس.. 

وأثابهم أحسن الثواب. 

وجازاهم على أعمالهم الصالحة أفضل الجزاء. 

وضاعف لهم الأجور وتجاوز لهم عن السيئات .

وامتنّ عليهم سبحانه بمننٍ عظيمة وهو الكريم المنان.. جل وعلا.. 

وأعدّ الجنة لهم نزلاً  ووعدهم ذلك كرمًا منه وفضلًا، فله الحمد وله الثناء الحسن.. 

ومن تأمل الآيات في وعده تعالى لأوليائه المؤمنين، تبيّن له كبير فضل الله وعظيم إحسانه، قال سبحانه: 

{ أُو۟لَـٰۤئكَ ٱلَّذِینَ نَتَقَبَّلُ عَنۡهُمۡ أَحۡسَنَ مَا عَمِلُوا۟ وَنَتَجَاوَزُ عَن سَیِّـَٔاتِهِمۡ فِیۤ أَصۡحَـٰبِ ٱلۡجَنَّةِۖ وَعۡدَ ٱلصِّدۡقِ ٱلَّذِی كَانُوا۟ یُوعَدُونَ }

الحساب لأعمالهم الصالحة بأعلاها وأفضلها.. بأحسن ماكانوا يعملون. 

أحسن أعمالهم وأعظمها إخلاصًا وأثرًا وقبولًا، يكون قبول أعمال المؤمنين وحسابها على ذلك.{ لِیَجۡزِیَهُمُ ٱللَّهُ أَحۡسَنَ مَا عَمِلُوا۟ وَیَزِیدَهُم مِّن فَضۡلِهِۦۗ وَٱللَّهُ یَرۡزُقُ مَن یَشَاۤءُ بِغَیۡرِ حِسَابࣲ }.

الله أكبر! 

ونعمة أخري في صحيفة السيئات، وهي التجاوز عنها ومغفرتها.. 

الله أكبر!  

 ثم لهم البشارة بأن ذلك وعد من ربهم الكريم فيقول تعالى:  {وعد الصدق الذي كانوا يوعدون}. 

ويقول عز وجل في السياق نفسه في موضع آخر: { وَٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ وَعَمِلُوا۟ ٱلصَّـٰلِحَـٰتِ سَنُدۡخِلُهُمۡ جَنَّـٰتࣲ تَجۡرِی مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَـٰرُ خَـٰلِدِینَ فِیهَاۤ أَبَدࣰاۖ وَعۡدَ ٱللَّهِ حَقࣰّاۚ وَمَنۡ أَصۡدَقُ مِنَ ٱللَّهِ قِیلࣰا }

{وعد الله حقًا ومن أصدق من الله قيلًا}. 

لا أحد أصدق وعدًا ولا قولًا من الله. 

وهذا الوعد والفضل للمؤمنين الذين صدّقوا إيمانهم بعمل الصالحات.. 

{ إِلَّا مَن تَابَ وَءَامَنَ وَعَمِلَ صَـٰلِحࣰا فَأُو۟لَـٰۤئكَ یَدۡخُلُونَ ٱلۡجَنَّةَ وَلَا یُظۡلَمُونَ شَیۡـࣰٔا • جَنَّـٰتِ عَدۡنٍ ٱلَّتِی وَعَدَ ٱلرَّحۡمَـٰنُ عِبَادَهُۥ بِٱلۡغَیۡبِۚ إِنَّهُۥ كَانَ وَعۡدُهُۥ مَأۡتِیࣰّا}

وقال سبحانه: { وَعَدَ ٱللَّهُ ٱلۡمُؤۡمِنِینَ وَٱلۡمُؤۡمِنَـٰتِ جَنَّـٰتࣲ تَجۡرِی مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَـٰرُ خَـٰلِدِینَ فِیهَا وَمَسَـٰكِنَ طَیِّبَةࣰ فِی جَنَّـٰتِ عَدۡنࣲۚ وَرِضۡوَ ٰ⁠نࣱ مِّنَ ٱللَّهِ أَكۡبَرُۚ ذَ ٰ⁠لِكَ هُوَ ٱلۡفَوۡزُ ٱلۡعَظِیمُ }.

 وقال جل وعلا:  { وَبَشِّرِ ٱلۡمُؤۡمِنِینَ بِأَنَّ لَهُم مِّنَ ٱللَّهِ فَضۡلࣰا كَبِیرࣰا } وقال عز وجل: { إِنَّ هَـٰذَا ٱلۡقُرۡءَانَ یَهۡدِی لِلَّتِی هِیَ أَقۡوَمُ وَیُبَشِّرُ ٱلۡمُؤۡمِنِینَ ٱلَّذِینَ یَعۡمَلُونَ ٱلصَّـٰلِحَـٰتِ أَنَّ لَهُمۡ أَجۡرࣰا كَبِیرࣰا}وقال ربنا سبحانه: {لِیُوَفِّیَهُمۡ أُجُورَهُمۡ وَیَزِیدَهُم مِّن فَضۡلِهِۦۤۚ إِنَّهُۥ غَفُورࣱ شَكُورࣱ}.

ترى فهل نحن عاملون ..؟

وهل نحن لربنا حامدون وشاكرون؟!



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الثبات على الدين

 ذكر الله عز وجل في كتابه العزيز أن عباده الراسخين في العلم دعوه قائلين  :  - {ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لَّدنك رحمة إِنّك...