الخميس، 30 أكتوبر 2025

كلام في غير محله.!!!.

…  كلام في غير محله!! 

يقول أحدهم :

"لا تتوهم أن الدين هو أن تصلي وتصوم وتقرأ القرآن وتزكي وتحج وتنطق الشهادة… وانتهى الأمر ؟  

لا ...

هذه العبادات (عبادات شعائرية) وهي فرائض ستحاسب عليها لكنك لن تقطف ثمارها ولن تحقق أهدافها إلا إذا صحَّت (عبادتك التعاملية)...

انتماؤك الشكلي إلى الدين هو بينك وبين الله .. 

أن تضع صورة للكعبة على جدار بيتك لا تكفي ، 

وضع مصحف في سيارتك لا يكفي  

وآية قرآنية على حائط محلك لا يكفي .

ومسبحة في يدك لا يكفي ، 

وأن تذهب للعمرة ثلاثين مرة لا يكفي !

أن تقف على سجادة الصلاة ٧٠ ألف مرة لا يكفي !!

الدين هو استقامتك  معاملتك ، رحمتك ، صدقك ، عدلك، حسن تعاملك مع الآخرين 

الدين : خُلُق..".انتهى 


هذا الكلام عليه ملاحظات: 

تأمل  العبارة التالية: 

(لا تقطف ثمارها وتحقق أهدافها إلا إذا صحت عباداتك التعاملية.. )

الصلاة هي التي تعلّم المسلم الأخلاق وحسن المعاملة وتنهاه عن الكذب والسرقة وسائر المنكرات. .

فمن الخطأ  تقدّيم شُعب الإيمان على أركان الإيمان.. 

كيف يصح أن نقول: أن الصلاة والعمرة لا تنفع حتى تقيم الشعائر التعاملية...؟

يعني لو مايصلي تنفعه أخلاقه.. وتدخله الجنة.. ؟!

الصواب: 

من أراد أن تصلح أخلاقه وتعامله فليهتم بصلاته ويقيمها كما أمر الله.  وكما قال: { إنّ الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر} فمتى أقام المسلم صلاته صلحت حياته.. 

وهي الكفيلة بصلاح العمل يوم الحساب كما في الحديث: "أوَّلُ ما يُحاسَبُ العَبْدُ يَوْمَ القِيامةِ الصَّلاةُ، فإن صَلَحَتْ صَلَحَ سائِرُ عَمَلِه، وإن فَسَدَتْ فَسَدَ سائِرُ عَمَلِه".

والخلاصة :

أن هذا الكلام مبني على فهم خاطيء لأصل الدين وقواعده..، ويُخشى أن يكون فتنة للمؤمنين ، وتثبيط عن إقامة أركان الدين والاهتمام بها.




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

النتقون

                           المتقون  بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله..  وبعد:  فإنّ المتقين هم المتصفون بالتقوى،  وهي فعل أ...