الأحد، 31 مايو 2015

الأمن مسؤولية من؟


    أمن هذه البلاد مسؤولية الجميع ، فمن حدث منه إخلال بالأمن  أو سعي بالإفساد في الأرض، فإنه يجب الأخذ على يده, وإقامة العقوبة الشرعية الرادعة له؛ فالرادع الشرعي يحقق الأمن الداخلي, والجهاد وتوعية الأمة بالأخطار المحيطة بها يحول دون أعداء الخارج وتحقيق أهدافهم.
وعلينا جميعاً وخصوصا الشباب الحذر من كل فكر مخالف لكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، وألا ينخدعوا بمن يدعو إلى الأفكار المنحرفة, أو يلبِّس عليهم الحقائق, لئلا يصبحوا مطية للأعداء ينفذون أهدافهم, ويثيرون الفتنة في بلادهم.
فإنما تبنى  الشعوب بصحة العقيدة والتربية المستقيمة والعلم وحسن التدبير وجمع الكلمة, وليس بالتفجير والتدمير وترويع الآمنين، وإزهاق دماء المعصومين.
وما حصل الجمعة الفائتة من التفجير بالقطيف, وما نجم عنه من وفيات وترويع للآمنين.
إنما تمّ بتدبير وتخطيط من أطراف معادية, وأيد خبيثة آثمة تريد زعزعة أمن هذه البلاد. فاجتمع في تلك الجريمة مكر حكومة إيران الرافضية, وعملائها من الخوارج. فقاموا بتنفيذ جريمتهم تنفيساً عن حقدهم وبغضهم للمؤمنين, خصوصاً بعد ما حصل من وقوف المملكة وحلفائها لنصرة أشقائهم في اليمن. فلما غاظهم ذلك ولم يستطيعوا المواجهة ؛ لجأوا إلى الدسائس الخبيثة يريدون بذلك إشغال المملكة عن مهمتها, ونشر الفوضى وتأجيج نار الفتنة.
وطائفة الشيعة شركاؤنا في الوطن - وإن كانت لهم عقائد باطلة- فإن لهم وعليهم من الحقوق مثل الذي لنا دون تفريق, لكن القيام بإثارة الفوضى ورفع شعارات موالية لإيران فذلك شقٌ لعصا الطاعة، وكفران للنعمة, وضرب بالوطنية عرض الحائط..!
ونحن في المملكة: الحكومة والمواطن لا يرضى أحد منا بالاعتداء على أي مواطن أو مقيم, فالجميع لهم الحق في العيش بأمان في ظل شرع الله الحنيف, الذي يكفل لهم الحياة الآمنة. فالمسلم والمعاهَد معصوم الدم والمال إلا بحق الإسلام.
 ولكن من الواجب على المواطن والمقيم معاً المشاركة في تحقيق الأمن, بأن يكفّ كل إنسان شره وعدوانه, ويحترم الحقوق التي كفلتها الشريعة للآخرين, كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده, والمؤمن من أمنه الناس على دمائهم وأموالهم".
ثم ليكن كل فرد منا عيناً ساهرةً لحفظ الأمن: مواطناً كان أو رجل أمن أو مقيماً. فالعابث بالأمن عدو لنا جميعاً, يجب الأخذ على يده, وألا يسمح له بترويع الآمنين أو نشر الفوضى تحت أية ذريعة.
.. وأخيراً: فكيد الأعداء مردود في نحورهم إن شاء الله, فإن هذه البلاد محفوظة بحفظ الله, ومنصورة ما نصرت دين الله.

                                                10/8/1436

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ما أصاب من مصيبة..

         ما أصاب من مصيبة إلا بإذن الله..          من الذي لم تصبه الضراء..؟ من ذا الذي سلِم من الابتلاء.. ؟!  ... - آدم عليه السلام عاش في ...