ماذا كتبت؟
معلوم فضل القراءة والكتابة، وأثرهما
في ثقافة وعلوم البشر وحضارتهم.
فليس الغرض هنا ذكر أهمية كتابة
العلم من التأليف والتصنيف، والتقييد.
وإنما المراد التنبيه إلى نوعية
المكتوب في الصحف ومواقع التواصل، وما يُؤلف من الروايات والقصص، والأثر الذي
تتركه في نفوس قارئها.
أيها الكاتب! ماذا كتبت، ولماذا كتبت؟
هل استشعرت أنك محاسب على كل كلمة ترقمها،
فهي إما لك، وإما عليك.
إنّ الكتابة لم تعد كما كانت عليه من
قبل لا يصل أثرها إلا إلى فئة محدودة من المهتمين بالقراءة.
فالكلمة اليوم تضرب آفاق الأرض شرقاً
ومغرباً في لحظات، ويقرأها الأعداد الغفيرة من الناس على اختلاف ثقافتهم ومداركهم.
فكم من القراء ممن تلقف من العبارات
ما فيه له فتنة، ثم زاد الطين بِلة فبادر هو أيضا بنشرها.
فهل توقف الكاتب لحظة يفكر فيما
سيكتب: أخير يدل عليه ويرشد إليه! فيقدم على ذلك، وهو مأجور إن شاء الله.
أم هو شر وفتنة وفكر منحرف عليه
تبعته، ويجب تركه والإعراض عنه؟
وما من كاتب إلا سيفنى ... ويبقي الدهر ما كتبت
يداه
فلا تكتب بكفيك غير شيء... يسرك في القيامة أن
تراه.
......................
محمد
بن علي بن محمد الشيخي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق