الجمعة، 23 مارس 2018

مكانة اللغة العربية

اللغة العربية لغة حية تمتاز بشمولها
وقواعد النحو التي تضبطها، وغناها بمفرداتها المترادفة والمفسرة، ، واشتقاقاتها، وبلاغتها وبيانها.
ولنأخذ مثالا واحدا يظهر سعتها وعظمتها.
فكلمة الخير مثلا، كلمة جامعة تنطوي تحتها عدة ألفاظ مرادفة لها فيقال مثلاً للسيل أو المطر: الخير .
ولايعني  ذلك أننا قصرنا الخير على السيل والمطر ؟ كلا.
فالخير العام ضد الشر.
والخير الدين.. والخيرات الصالحات من الأعمال { فاستبقوا الخيرات}، وسأل حذيفة النبي صلى الله عليه وسلم." هل بعد هذا الخير من شر"، ويقصد به الدين وانتشاره وانتصاره.
وتأتي الخير بمعنى المال {وإنه لحب الخير لشديد}.
وخير بمعني أفضل{والآخرة خير وأبقى} وكقولك: أنت خير مني.
وقد علم الله سبحانه أن هذه اللغة أسهل اللغات وأوسعها ألفاظها وأحسنها بيانا، فهي أصلح وأيسر اللغات تعلما ونطقا، ولا تصح الصلاة بغير العربية. ويقرأ العجمي القرآن كمايقرأه العربي، لذلك اختارها الله وهو العليم الحكيم فأنزل بها أشرف كتبه على خير رسله صلى الله عليه وسلم فقال: ﴿إِنّا أَنزَلناهُ قُرآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُم تَعقِلونَ﴾. وقال سبحانه{بلسان عربي مبين }.
فهل ندرك قيمة هذه اللغة، ومكانتها، وهل نبذل الجهد الذي تستحقه من التعلم والتعليم، والتحدث والكتابة بها، وأبراز فضلها وفصاحتها وبيانها.
قال حافظ إبراهيم رحمه الله:
وسِعتُ كِتابَ اللهِ لَفظاً وغاية ً
         وما ضِقْتُ عن آيٍ به وعِظاتِ.
...
أنا البحر في أحشائه الدر كامن
     فهل ساءلوا الغواص عن صدفاتي.
.… .…
١٤٣٩/٧/٢

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

خذوا زينتكم

 خذوا زينتكم عند كل مسجد..   قال الله عز وجل آمراً بالتزين للصلاة { یَـٰبَنِیۤ ءَادَمَ خُذُوا۟ زِینَتَكُمۡ عِندَ كُلِّ مَسۡجِدࣲ.. } وهذا الأ...