الثلاثاء، 3 أبريل 2018

أيها المشتاقون للجنة..!

_____أيها المشتاقون للجنة_____
كلنا نعلم أن الجنة فيها مالا عين رأت ولا أذن سمعت ولاخطر على قلب بشر.
ولكن قد تغيب عنا بعض صور ذلك النعيم الذي أعده الله لأوليائه المتقين فلنعرض بعضها على شاشات عقولنا، وكأننا ننظر إليها حقيقة، فمتى تلونا آيات وصف الجنة ونعيمها ارتسمت تلك المشاهد حية في القلوب، وتسابقنا للظفر بذلك النعيم، يقول الله سبحانه:{ إِنَّ المُتَّقينَ في مَقامٍ أَمينٍ* في جَنّاتٍ وَعُيونٍ* يَلبَسونَ مِن سُندُسٍ وَإِستَبرَقٍ مُتَقابِلينَ* كَذلِكَ وَزَوَّجناهُم بِحورٍ عينٍ* يَدعونَ فيها بِكُلِّ فاكِهَةٍ آمِنينَ* لا يَذوقونَ فيهَا المَوتَ إِلَّا المَوتَةَ الأولى وَوَقاهُم عَذابَ الجَحيمِ* فَضلًا مِن رَبِّكَ ذلِكَ هُوَ الفَوزُ العَظيمُ}.
في الجنة يجتمع المؤمنون بنبيهم صلى الله عليه وسلم، وبالخليل إبراهيم وآدم ونوح وموسي وعيسى والنبيين..عليهم السلام.
يلتقي المؤمنون فيها بالصحابة رضي الله عنهم وبالشهداء والصالحين..!
يعيش أهل الجنة في يوم مفتوح.. لا ليل فيه، ولاحر ولابرد، ولا نوم ولا سأم، ولا موت ولا سقم.
هناك الحياة الحقيقية حيث الخلود في النعيم المقيم.. !
تأمل هذا المشهد العظيم الذي يحدثنا عنه النبي صلى الله عليه وسلم فيقول:" إنَّ اللهَ تبارك وتعالَى يقولُ لأهلِ الجنَّةِ: يا أهلَ الجنَّةِ؟ فيقولون: لبَّيْك ربَّنا وسعدَيْك، فيقولُ: هل رضيتم؟ فيقولون: وما لنا لا نرضَى وقد أعطيتَنا ما لم تُعطِ أحدًا من خلقِك، فيقولُ: أنا أُعطيكم أفضلَ من ذلك، قالوا: يا ربِّ، وأيُّ شيءٍ أفضلُ من ذلك؟ فيقولُ: أُحل عليكم رضواني، فلا أسخط عليكم بعده أبدًا". *
ومع هذا النعيم يتمتعون بلذة النظر إلى وجه الله الكريم جل جلاله وعز شأنه،فكيف ستكون مشاعرهم عند رؤية ربهم وسماعهم خطابه لهم، يقول النبي صلى الله عليه وسلم:" إذا دخل أهلُ الجنةِ الجنةَ، وأهلُ النارِ النارَ، نادى منادٍ: يا أهلَ الجنةِ إنَّ لكم عندَ اللهِ موعدًا يُريدُ أنْ يُنْجِزُكُموه، فيقولونَ: وما هو؟ ألمْ يُثَقِّلِ اللهُ موازينَنا، ويُبَيِّضْ وجوهَنا، ويُدخلْنا الجنةَ، ويُنجِّنا من النارِ؟ فيكشف الحجاب، فينظرونَ إليه فواللهِ ما أعطاهم اللهُ شيئًا أحبَّ إليهم من النظرِ إليه ولا أقرَّ لأعينِهم" .**
ألا تستحق الجنة منا المسارعة إليها، والتنافس في الأعمال الصالحة،التي جعلها الله سبباُ لدخولها، يقول الله تعالى عن أهلها:{يا عِبادِ لا خَوفٌ عَلَيكُمُ اليَومَ وَلا أَنتُم تَحزَنونَ* الَّذينَ آمَنوا بِآياتِنا وَكانوا مُسلِمينَ* ادخُلُوا الجَنَّةَ أَنتُم وَأَزواجُكُم تُحبَرونَ* يُطافُ عَلَيهِم بِصِحافٍ مِن ذَهَبٍ وَأَكوابٍ وَفيها ما تَشتَهيهِ الأَنفُسُ وَتَلَذُّ الأَعيُنُ وَأَنتُم فيها خالِدونَ* وَتِلكَ الجَنَّةُ الَّتي أورِثتُموها بِما كُنتُم تَعمَلونَ }.
فاللهم إنا نسألك الجنة وماقرّب إليها من قول وعمل، ونعوذ بك من النار وما قرّب إليها من قول وعمل.١٤٣٩/٧/١٧
………………………………………………………
* صحيح البخاري (٦٥٤٩)
**صحيح مسلم (١٨١)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

خاطرة

         خاطرة   اليوم كما نرى تعج الساحة بالكثير من المشاركات بين كتابات ومقاطع فيديو.. وتحتوي على السمين والغث، والخير والشر.. واختلاط الص...