إذا اختصم مسلمان أو قامت بينهما فتنة، فالواجب
الإصلاح بينهما، قال الله تعالى: { وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فاصلحوها
ببنهما..}.وقال:{ إنما المؤمنون إخوة فاصلحوا بين أخويكم..}
وقال سبحانه: {لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر
بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس}.
فمن سعى بالصلح فهو موعود بالأجر العظيم.
وفي الحديث: انصر أخاك ظالما أو مظلوما، قيل هذا
انصره مظلوما، فكيف انصره ظالما قال: تمنعه أو تحجزه عن الظلم. وتنهاه.
ومن أعان أحدهما على الآخر بباطل،كأن يناوله عصا أو
آلة تقتل أو دلّه على موضعها فقتل بها، أو أيّده بقوله أو رضي بفعله فهو شريكه في
الإثم.
فمن مكائد الشيطان التحريش بين المؤمنين، قال النبي
صلى الله عليه وسلم: ( إن الشيطان قد أيس أن يعبده المصلون في جزيرة العرب ، ولكن
في التحريش بينهم ).صحيح مسلم 2813.
"ومعناه : أيس أن يعبده أهل جزيرة العرب،
ولكنه سعى في التحريش بينهم بالخصومات والشحناء والحروب والفتن ونحوها." شرح
النووي لصحيح مسلم.
وقال صلى الله عليه وسلم : (ستكون فتن القاعد فيها
خير من القائم، والقائم فيها خير من الماشي، والماشي فيها خير من الساعي ، ومن
يشرف لها تستشرفه، ومن وجد ملجأ أو معاذا فليعذ به). البخاري 3601.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق