الثلاثاء، 17 أبريل 2018

تاصيل الثقافة في المناهج السعودية


تأصيل الثقافة الإسلامية في مناهج المملكة العربية السعودية
الناظر و المطلع على المناهج الدراسة المعمول بها حالياً في بلادنا يقف متفائلاً بنهضة علمية حضارية لاينكر وجودها إلا القليل من الناس
ذلك ان قاعدة هذه البلاد الراسخة التي تنطلق منها سياستنا التعلمية والحضارية هي أمتن القواعد وأثبتها ، تلك هي قاعدة ترسيخ وتعميق أصول الدين الإسلامي الحنيف في نفوس أبناء هذه الأمة .
لذا فلا عجب أن يتطلع كل أبناء هذه الأمة إلى ثمرات الجهود المبذولة بصدق لزيادة هذا الخير وتحقيق أهداف الأمة بتربية النشء على أسس واضحة المعالم ، تخرج جيلاً مؤمنا ومدركاً لواجبه تجاه مولاه ودينه وأمته .
على أن الحريصين على مصالح أمتهم يسعون دائماً للمزيد من الخير للبلاد والعباد ، ذلك أن كل فرد في هذه الأمة يرى خدمتها واجب يمليه دينه عليه ومن هذا المنطلق فهذه مقترحات لو أخذت بعين الإعتبار لساهمت في أداء هذا الواجب .
يحسن بالمخلصين في بلادنا أن يولوا هذا الجانب أهميته التي تتلائم وحاجة الأمة إلى جيل قوي بإيمانه ومتبصر بدوره في الحياة وذلك عن طريق :-
1-تكثيف دراسة العلوم الدنية في المراحل التعلمية ، وجعله المحور الذي تدور حوله المناهج التعلمية وترتكز عليه .
2-تركيز وغرس الشعور في نفوس التلاميذ بعزة وأصالة الإنتماد لهذا الدين والعمل على إبلاغه للناس ونشر نور التوحيد والإيمان في آفاق الأرض إذا كنا صادقين في الإنتساب إلى هذا الدين ومتى تخلينا عنه عاقبنا الله وقيّض لدينه من خيرٌ منا ( وإن تتولوا يستبدل قوماً غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم ) .
3-ويتبع ذلك أيضاً العناية بمادة المنهج كماً وكيفاً بحيث تشبع الحاجة المتزايدة إلى العلم الشرعي وتطبيقه العلمي من خلال تزويد جميع المواد الدراسية بالموضوعات الدينية التي تساند مقررات العلوم الدنية .
4-جودة الطباعة والإخراج الملموسة في الآونة الأخيرة ينبغي أن يصاحبها إهتمام فعلي يعود بالفائدة المرجوة وذلك بفصل كل مادة من العلوم الدينية في كتاب مستقل للمرحلة الإبتدائية .
5-الرغبة الصادقة في إصلاح وتربية الجيل وتنشئته نشأة مستمدة من دوره كمنقذ للبشرية من ضلالها وحامل لمشعل الهداية والإيمان يحتم عدم تقليص مفردات المنهج أو التفكير في تشويهه بحذف بعض مواضيعه أو العبث به ، فالتعليم والمناهج حق مفروض شرعاً لأبناء الأمة الرائدة .
6-الامة القوية الواثقة بمستقبلها هي التي تبنيها سواعد الأبناء الذين تربوا في ظل عقيدة قويمة ومنهج سديد ، فلتحقيق هذا الهدف فإنه من الأفضل زيادة حصص الدروس الدينية في مختلف مراحل التعليم .
وأخيراً فحضارة الأمم إنما تقاس بثقافتها ونحن ثقافتنا دين ، متى ما ابتغينا العزة في سواه أذلنا الله .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

خاطرة

         خاطرة   اليوم كما نرى تعج الساحة بالكثير من المشاركات بين كتابات ومقاطع فيديو.. وتحتوي على السمين والغث، والخير والشر.. واختلاط الص...