وقفت على عبارة"العالم الإسلامي اليوم قسمان: القسم الأول: يعاني الحروب والدمار والفقر والجوع والاضطهاد.
والقسم الثاني: ليس لهم نصيب من الإسلام إلا الاسم فقط".
على أحسن تقدير أن يكون هذا القول قد صدر عن غيرة على الحال التي تردت إليها بعض المجتمعات في العالم الإسلامي، لكن ذلك لا يبرر اغفال طائفة لا يستهان بها من عامة المسلمين الملتزمين بدينهم؟!
فوصف الحال لا يُلزم تعميم الحكم.
وقد يغني الوصف عنه.
فيقال مثلا: ابتعد كثير من المسلمين عن الدين، وحصل منهم التفريط في شرائعه والجهل والابتداع كما هو الحال المشاهد.
وعلى كل حال فتقسيم المجتمع المسلم بهذا النسبة لا يتفق مع ميزان العدل.
فالمجتمعات فيها من الخير والتدين- نعم- ومنهم المقصر، ولكن لا يقال العالم الإسلام قسمان : قسم يعاني المصائب، والبقية ليس لهم من الإسلام إلا اسمه. أرى أن هذا شطط في القول، وجور في الحكم، وقد يكون الداعي لذلك اليأس الذي تسرب إلى نفوس بعض المسلمين، لكثرة ما يواجهون من نكبات، وبُعد عن الدين. وذلك لا يبرر التجاسر بالحكم على مجتمع ما أنه ليس له من الإسلام إلا الاسم فقط. فهذا القول يشي بنظرة تشاؤم. ومتى قال الرجل: هلك الناس فهو أهلكهم.
نعم، لا ننكر وجود طوائف كثيرة ضلت عن الجادة كالخوارج والمرجئة. وأخرى أشد بعدا عن الدين كغلاة الرافضة، والمتصوفة. ويلحق بهم المنافقون ممن يعرفون اليوم بأسماء جديدة كاللبرالية والعلمانية.
ففي مثل هذه الحال يكتفى بالظاهر، وأما السرائر والحقيقة فعلم ذلك عند الله. لكن لا يعني ذلك انعدام الخيرية بالكلية، ولا اليأس من الإصلاح، وإنما يستوجب تكثيف الجهود في الدعوة إلى الله على بصيرة، وضرورة نشر العلم والثقافة الإسلامية النقية، ومضاعفة الجهد في الإصلاح بالحكمة والصبر والمصابرة.
والله سبحانه المسؤول أن يهدي ضال المسلمين، وأن يلهمنا جميعا الصواب في القول والعمل.
……………………………………………….
١٤٣٩/٧/١٦ محمد بن علي الشيخي
نعم، لا ننكر وجود طوائف كثيرة ضلت عن الجادة كالخوارج والمرجئة. وأخرى أشد بعدا عن الدين كغلاة الرافضة، والمتصوفة. ويلحق بهم المنافقون ممن يعرفون اليوم بأسماء جديدة كاللبرالية والعلمانية.
ففي مثل هذه الحال يكتفى بالظاهر، وأما السرائر والحقيقة فعلم ذلك عند الله. لكن لا يعني ذلك انعدام الخيرية بالكلية، ولا اليأس من الإصلاح، وإنما يستوجب تكثيف الجهود في الدعوة إلى الله على بصيرة، وضرورة نشر العلم والثقافة الإسلامية النقية، ومضاعفة الجهد في الإصلاح بالحكمة والصبر والمصابرة.
والله سبحانه المسؤول أن يهدي ضال المسلمين، وأن يلهمنا جميعا الصواب في القول والعمل.
……………………………………………….
١٤٣٩/٧/١٦ محمد بن علي الشيخي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق