السبت، 27 أكتوبر 2018

متى يكون هذا.. ؟

متى يكون هذا؟
لو سُئلت عن الأسباب التي تعين على اجتماع كلمةالمسلمين، لقلت:
هي في قول الله عز وجل﴿واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واذكروا نعمت الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تهتدون* ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون * ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات وأولئك لهم عذاب عظيم﴾.
فلا يجمع المسلمين شيء أفضل من تقواهم لربهم، وعودتهم الحقيقية لدينه، والاعتصام بحبله المتين.
ومن الأسباب التي تعين على تحقيق ذلك:
- نشر العلم الشرعي الصحيح.
- وبث الوعي في نفوس العامة بضرورة معرفة الهدف من وجود الإنسان في هذه الحياة.
- الأخذ بأسباب القوة في كل المجالات، وفي مقدمة ذلك العمل الجاد على تطوير القوة العسكرية للمسلمين لتحمي دينهم ومكتسباتهم، وتبعث في نفوسهم العزة بدينهم، وبذلك يُقطع الطريق على المتربصين والمغرضين.
- نبذ أسباب الفرقة والخلاف، ونشر دواعي الألفة والمحبة بين عوام المسلمين وخاصتهم.
- العمل الدائب على النهضة بمقومات الحضارة التي تقوي المجتمع المسلم وتغنيه عن اتباع الأعداء.
- أن يتداعى المخلصون من القادة والعلماء إلى ضرورة جمع الكلمة ووحدة الصف، ووضع البرامج والخطط الكفيلة بتحقيق هذه الغاية السامية، وتذليل العقبات التي تحول دون ذلك، وألا تبقى هذه الدعوات مجرد مثاليات وأمنيات في عالم الافتراض والخيال.
- "ويمكن أن يضاف إلى هذا الأصل الأصيل استقراء سيرة النبي صلى الله عليه وسلم في تربية الرعيل الأول والتركيز على اللبنة الأولى في كيان الأمة الكبرى، ألا وهو تزكية وتصفية وتأهيل الفرد والأسرة، فإن البناء يشتد ويقوى بقدر قوة وصلابة لبناته وأسأساته".
فما أحوجنا اليوم إلى عودة المسلمين إلى سابق مجدهم وعزهم، فإنه مما لا شك فيه أن وحدة الصف واجتماع الكلمة خير من الخلاف والفرقة التي اضعفت الأمة بعد قوتها، وفرقت صفها بعد وحدتها، فأصبحت نهبا لأعدائها.
اللهم ردنا إلى دينك ردا جميلا، واجمع كلمة المسلمين على الحق،إنك ولي ذلك والقادر عليه.
………………………………………
١٣ صفر١٤٤٠

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الأضحية..

                 الأضحية..  أول شأنها كانت فداء لنبي الله إسماعيل بن إبراهيم الخليل عليهما الصلاة والسلام.  ثم بفضل الله ورحمته جعلها من بهي...