أَبَا الزَّهْرَاءِ… أَجْنِحَتِيْ حُرُوْفٌ
وحسبي أَنْ أُحَلِّقَ فِي مَدَارِكْ!
جوارك في جِنَانِ الخُلْدِ حُلْمٌ
ولم أَحْلُمْ بِأَعْظَمَ مِنْ جِوَارِكْ!
طلَعْتَ… فَكُنْتَ لِلدُّنْيَا نَهَاراً
أيفلح مَنْ تَعَامَىٰ عَنْ نَهَارِكْ؟!
--------------------
تنبيه وتعليق:
لا يجوز نداء النبي صلى الله عليه وسلم في شعر ولا دعاء.
إلا في التحيات، وخطابه صلى الله عليه وسلم
في التحيات سلام وليس نداء ..مثله مثل السلام عليه صلى الله عليه وسلم عند قبره. أو الصلاة والسلام عليه صلى الله عليه وسلم في كل وقت ومكان.
لكن مخاطبته بمثل هذا اللفظ: ( أبا الزهراء). أي; أناديك يا أبا الزهراء.
ونداء وخطاب الميت ممنوع.
فالناظم يقول:( مدارك، جوارك، طلعتَ، نهارك). .ولا يخاطب بمثل هذه الألفاظ إلا الحي.
ومن هذا قول بعضهم :
"رسول الله لو رأيت حال أمتك".
أو القول: "نبي الله هل تعلم ما صارت إليه أمتك.".
فهذه كلها الأصل فيها المنع لأنها بصيغة النداء: يا رسول الله يا نبي الله.
ولم يكن من هدي الصحابة رضوان الله عليهم مناداته صلى الله عليه وسلم بعد موته بمثل هذا الخطاب." فالنبي صلى الله عليه وسلم بعد مفارقته للدنيا ميت في قبره حي عند ربه حياة لا نعلم كنهها وكيفيتها
فلا يجوز نداءه وخطابه خطاب الأحياء دنيويا
ولكننا نتقيد بما صحت به الآثار".
وبعد فالموضوع مهم للغاية ومفيد.. لكل مسلم. . فحب النبي عليه الصلاة وسلم فرض لا شك في ذلك ، وتعظيمه وإجلاله ومدحه.. واجب له علينا.
لكن إذا أنشأ أحدنا قصيدة أو كتب عبارة يقصد بها النبي صلى الله عليه وسلم فلا يخاطبه فيها خطاب الحي الموجود أمامه.
فالنبي صلى الله عليه وسلم ميت في قبره، وهو حي عند ربه حياة تختلف عن الحياة الدنيا.
فلا ينادى باسمه ولايخاطب بوصفه.
فلا يقال مثلا: يارسول الله، أو ياسيد الخلق، وياخاتم النبيين... هذا الخطاب بهذه الصيغة ممنوع.
ولكن يصفه وصفا فيقول : رسول إمامنا وشفيعنا. نبي الله حبيبنا.. ..وهكذا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق