يُروى أن الأرض كل يوم تقول:
( دعني يا ربِّ، أبتلع ابن آدم؛ إنه أكَل من رزقك ولم يشكرك، وتقول البحار: ياربِّ، دعني أُغرق ابن أدم؛ إنه أكل من رزقك ولم يشكرك، وتقول الجبال: يا ربِّ، دعني أُطبق على ابن آدم؛ إنه أكل من رزقك ولم يشكرك، وتقول السماء: يا ربِّ، دعني أنزل كسفًا على ابن آدم؛ إنه أكل من رزقك ولم يشكرك، فيقول الله عز وجل لهم: يا مخلوقاتي، أأنتم خلقتموهم؟ يقولون: لا يا ربَّنا, قال الله: لو خلقتموهم لرحمتموهم. دعوني وعبادي، مَن تاب إلي منهم فأنا حبيبهم, ومَن لم يتب فأنا طبيبهم, وأنا إليهم أرحم من الأمِّ بأولادها, فمن جاءني منهم تائبًا، تلقيته من بعيد مرحبًا بالتائبين, ومَن ذهب منهم عاصيًا، ناديتُه من قريب: إلى أين تذهب؟! أوجدت ربًّا غيري؟! أم وجدت رحيمًا سواي؟!)).
…… .
تعليق وجواب:
هذا الكلام في صحته نظر.
لماذا ؟
لأنه لم يرد في السنة الصحيحة عن النبي صلى الله عليه وسلم من طريق صحيح .
ثم إنّ هذا الكلام عبارة عن حوار بين الله تعالى وهذه المخلوقات. فإذا لم يكن صحيحا فكيف ينسب إلى الله أنه قال.. وهو لم يقل.
ولو فُرِض أن هذا الكلام ورد في حديث ضعيف، أو في الإسرائيليات فإنّ هذا ليس حجة في نسبته إلى الله جل وعز وهو غير ثابت من طريق صحيح.
ففي هذا جْرأةٌ على الله تعالى، وتقوّل عليه بالباطل.
فالواجب على المؤمن أن يتوقف فيما لا يثبت عن الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، فلا يحدث ولا ينشر إلا الثابت الصحيح، تعظيما لربه تعالى وإجلالاً له سبحانه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق