كونوا ربانيين.
نداء من القلب لكل من له علاقة بما يلي:
في النصح
والتعليم
والتربية
والوعظ
والأمر بالمعروف..
يقول الله سبحانه:{وَلتَكُن مِنكُم أُمَّةٌ يَدعونَ إِلَى الخَيرِ وَيَأمُرونَ بِالمَعروفِ وَيَنهَونَ عَنِ المُنكَرِ وَأُولئِكَ هُمُ المُفلِحونَ}.
في هذه الآية حث وترغيب لكل من أحب أن يكون له نصيب من الفلاح، فإن الدعوة إلى الخير وتعليم العلم الشرعي أمر بالمعروف، والتحذير من أسباب غضب الله ومعاصيه نهي عن المنكر..
فينبغي للقائم بهذ العمل العظيم أن يتحلى بالرحمة والعلم والحلم والحكمة، فقد قال الله تعالى لإمام الدعاة صلى الله عليه وسلم:{فَبِما رَحمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُم وَلَو كُنتَ فَظًّا غَليظَ القَلبِ لَانفَضّوا مِن حَولِك}.
فليكن المعلم والواعظ والداعية رفيقا..فإنه:"ماكان الرفق في شيء إلا زانه.".
وليأخذ الأمور بالتدرج، فيعالج الأمر الصغير قبل الكبير، وليتوخ التيسير فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم:"إنما بعثتم ميسرين، ولم تبعثوا معسرين.".
فهذا مع صنف من الناس.
وصنف لديه معوقات يحتاج إلى الدليل وكشف الشبهة بالحكمة والموعظة الحسنة، كما قال الله جل وعلا:{ادعُ إِلى سَبيلِ رَبِّكَ بِالحِكمَةِ وَالمَوعِظَةِ الحَسَنَةِ وَجادِلهُم بِالَّتي هِيَ أَحسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبيلِهِ وَهُوَ أَعلَمُ بِالمُهتَدينَ﴾.
أيها الداعي للخير!
ترفق فربما كان العلاج بالكلمة الطيبة، وكن للجاهل معلما رفيقا، وتذكر هدي النبي صلى الله عليه وسلم مع الرجل الذي بال في مسجده، كيف رفق به وعلمه،فدعاه وقال:" إِنَّ هَذِهِ الْمَسَاجِدَ لَا تَصْلُحُ لِشَيْءٍ مِنْ هَذَا الْبَوْلِ وَلَا الْقَذَرِ، إِنَّمَا هِيَ لِذِكْرِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَالصَّلَاةِ وَقِرَاءَةِ الْقُرْآنِ".
وكذلك من وقع في حدود الله، فقد أرشد صلى الله عليه وسلم إلى احتوائه والرفق به فقال:" لا تكونوا عونا للشيطان على أخيكم".
وصية:
تزود من العلم الشرعي، وكن فقيها حكيما حليما، ولا تيأس ف{لَيسَ عَلَيكَ هُداهُم وَلكِنَّ اللَّهَ يَهدي مَن يَشاءُ}، ولا تستعجل، فإنما عليك البلاغ.
فكن مربيا مشفقا ناصحا باذلاً للخير مما علمك الله، كما قال الله { كونوا رَبّانِيّينَ بِما كُنتُم تُعَلِّمونَ الكِتابَ وَبِما كُنتُم تَدرُسونَ}.
تذكير:
"فو الله لأن يهدي الله بك رجلا واحداً خيرٌ لك من أن يكون لك حمْر النَعَم.
بشارة:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إِنَّ اللَّهَ، وَمَلَائِكَتَهُ، وَأَهْلَ السَّمَاوَاتِ، وَالْأَرَضِينَ، حَتَّى النَّمْلَةَ فِي جُحْرِهَا، وَحَتَّى الْحُوتَ ؛ لَيُصَلُّونَ عَلَى مُعَلِّمِ النَّاسِ الْخَيْرَ ".
وقال:" مَنْ دَلَّ عَلَى خَيْرٍ فَلَهُ مِثْلُ أَجْرِ فَاعِلِهِ ".
………………
١٤٤٠/١٠/١٤
محمد بن علي الشيخي
نداء من القلب لكل من له علاقة بما يلي:
في النصح
والتعليم
والتربية
والوعظ
والأمر بالمعروف..
يقول الله سبحانه:{وَلتَكُن مِنكُم أُمَّةٌ يَدعونَ إِلَى الخَيرِ وَيَأمُرونَ بِالمَعروفِ وَيَنهَونَ عَنِ المُنكَرِ وَأُولئِكَ هُمُ المُفلِحونَ}.
في هذه الآية حث وترغيب لكل من أحب أن يكون له نصيب من الفلاح، فإن الدعوة إلى الخير وتعليم العلم الشرعي أمر بالمعروف، والتحذير من أسباب غضب الله ومعاصيه نهي عن المنكر..
فينبغي للقائم بهذ العمل العظيم أن يتحلى بالرحمة والعلم والحلم والحكمة، فقد قال الله تعالى لإمام الدعاة صلى الله عليه وسلم:{فَبِما رَحمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُم وَلَو كُنتَ فَظًّا غَليظَ القَلبِ لَانفَضّوا مِن حَولِك}.
فليكن المعلم والواعظ والداعية رفيقا..فإنه:"ماكان الرفق في شيء إلا زانه.".
وليأخذ الأمور بالتدرج، فيعالج الأمر الصغير قبل الكبير، وليتوخ التيسير فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم:"إنما بعثتم ميسرين، ولم تبعثوا معسرين.".
فهذا مع صنف من الناس.
وصنف لديه معوقات يحتاج إلى الدليل وكشف الشبهة بالحكمة والموعظة الحسنة، كما قال الله جل وعلا:{ادعُ إِلى سَبيلِ رَبِّكَ بِالحِكمَةِ وَالمَوعِظَةِ الحَسَنَةِ وَجادِلهُم بِالَّتي هِيَ أَحسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبيلِهِ وَهُوَ أَعلَمُ بِالمُهتَدينَ﴾.
أيها الداعي للخير!
ترفق فربما كان العلاج بالكلمة الطيبة، وكن للجاهل معلما رفيقا، وتذكر هدي النبي صلى الله عليه وسلم مع الرجل الذي بال في مسجده، كيف رفق به وعلمه،فدعاه وقال:" إِنَّ هَذِهِ الْمَسَاجِدَ لَا تَصْلُحُ لِشَيْءٍ مِنْ هَذَا الْبَوْلِ وَلَا الْقَذَرِ، إِنَّمَا هِيَ لِذِكْرِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَالصَّلَاةِ وَقِرَاءَةِ الْقُرْآنِ".
وكذلك من وقع في حدود الله، فقد أرشد صلى الله عليه وسلم إلى احتوائه والرفق به فقال:" لا تكونوا عونا للشيطان على أخيكم".
وصية:
تزود من العلم الشرعي، وكن فقيها حكيما حليما، ولا تيأس ف{لَيسَ عَلَيكَ هُداهُم وَلكِنَّ اللَّهَ يَهدي مَن يَشاءُ}، ولا تستعجل، فإنما عليك البلاغ.
فكن مربيا مشفقا ناصحا باذلاً للخير مما علمك الله، كما قال الله { كونوا رَبّانِيّينَ بِما كُنتُم تُعَلِّمونَ الكِتابَ وَبِما كُنتُم تَدرُسونَ}.
تذكير:
"فو الله لأن يهدي الله بك رجلا واحداً خيرٌ لك من أن يكون لك حمْر النَعَم.
بشارة:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إِنَّ اللَّهَ، وَمَلَائِكَتَهُ، وَأَهْلَ السَّمَاوَاتِ، وَالْأَرَضِينَ، حَتَّى النَّمْلَةَ فِي جُحْرِهَا، وَحَتَّى الْحُوتَ ؛ لَيُصَلُّونَ عَلَى مُعَلِّمِ النَّاسِ الْخَيْرَ ".
وقال:" مَنْ دَلَّ عَلَى خَيْرٍ فَلَهُ مِثْلُ أَجْرِ فَاعِلِهِ ".
………………
١٤٤٠/١٠/١٤
محمد بن علي الشيخي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق