الجمعة، 2 أغسطس 2019

فائدة عند نشر الأحاديث النبوية.


الحديث هو الوحي الثاني كما هم معلوم، فلذا يجب التحرز  عند نشر الأحاديث وعدم التساهل في ذلك خشية أن يتعرض فاعل ذلك للوعيد فيمن وقع في الكذب على النبي صلى الله عليه وسلم، فقد قال صلى الله عليه وسلم:" لَا تَكْذِبُوا عَلَيَّ ؛ فَإِنَّهُ مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ فَلْيَلِجِ النَّارَ ".( البخاري١٠٦، ومسلم:١) .
وقال: " حَدِّثُوا عَنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَا حَرَجَ،
وحَدِّثُوا عَنِّي وَلَا تَكْذِبُوا عَلَيَّ". (مسند أحمد:١١٤٢٤. والرسالة للشافعي برقم: ١٠٩٤. وصححه أحمد شاكر، في الرسالة والمسند).

فالواجب توثيق المنشور وعزوه إلى  مصدره.
فإن كان من الأحاديث الصحيحة فالحمد لله، ولكن لابد من تخريجه ..
وإن كان ضعيفا فيذكر من خرجه، وما قيل فيه من التضعيف.
وإن لم تكن للناقل قدرة ومعرفة فالأسلم له أن لا ينقل إلا حديثا. معزوا  ومخرجا.
أو ليتبع الحديث الصحيح القائل فيه صلى الله عليه وسلم:  "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت". (البخاري ومسلم ).
 والمقصود هنا إما أن ينقل حديثا صحيحا أو ليدع ذلك.
فإن كثيرا من الناس يحرص على الخير ونفع الناس، ويحب نشر العلم، ومن ذلك نشر الأحاديث النبوية، وهذا خير وفضل عظيم إذا حرص على نشر الأحاديث الصحيحة.
ومن الناس من جهل أو تهاون بذلك أو وثق بما يرى وينشر في وسائل التوصل، وهذا ليس عذر ، فليسأل قبل أن ينشر إن لم يكن له علم بذلك، أو ليقتصر على الصحيح المشهور..
وبالله التوفيق..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

خاطرة

         خاطرة   اليوم كما نرى تعج الساحة بالكثير من المشاركات بين كتابات ومقاطع فيديو.. وتحتوي على السمين والغث، والخير والشر.. واختلاط الص...