الأحد، 9 مارس 2025

ما أصاب من مصيبة..

        

ما أصاب من مصيبة إلا بإذن الله..

        

من الذي لم تصبه الضراء..؟

من ذا الذي سلِم من الابتلاء.. ؟!

 ...

- آدم عليه السلام عاش في الجنة، فهل دام له ذلك..؟

أُخرِج منها إلى دار التعب والفناء.. 

-وخليل الرحمن إبراهيم صلى الله عليه وسلم أُلقاه في النار قومه وأبوه معهم..!! 

ثم أُمر بذبح فلذة كبده..!

-ويعقوب عليه السلام فقد ابنه يوسف زمنا طويلاً ..ولم يكن ذلك لمرض ولا أسر أو قتل في حرب، كلا!  إنما إخوته من فعل ذلك.. 

-وأصاب أيوب عليه السلام من الضر مالا يُحتمل..

-ويونس عليه السلام التقمه الحوت وعبر به ظلمات البحار.. 

-ومحمد صلى الله عليه وسلم أفضل الخلق ناله من الأذى  والتكذيب أمراً عظيماً، وعزم قومه على قتله، فخرِج من بلده مطارداً..

كل هؤلاء الأخيار وغيرهم كثير عانوا من الضر والشدائد ما يعجز عنه الواصف.. 

فصبروا على ما أصابهم، وشكروا ربهم على ما آتاهم من الأجر والفضل. فهو القائل سبحانه: {وَلَنَبۡلُوَنَّكُم بِشَیۡءࣲ مِّنَ ٱلۡخَوۡفِ وَٱلۡجُوعِ وَنَقۡصࣲ مِّنَ ٱلۡأَمۡوَ ٰ⁠لِ وَٱلۡأَنفُسِ وَٱلثَّمَرَ ٰ⁠تِۗ وَبَشِّرِ ٱلصَّـٰبِرِینَ • ٱلَّذِینَ إِذَاۤ أَصَـٰبَتۡهُم مُّصِیبَةࣱ قَالُوۤا۟ إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّاۤ إِلَیۡهِ رَ ٰ⁠جِعُونَ • أُو۟لَـٰۤئكَ عَلَیۡهِمۡ صَلَوَ ٰ⁠تࣱ مِّن رَّبِّهِمۡ وَرَحۡمَةࣱۖ وَأُو۟لَـٰۤئكَ هُمُ ٱلۡمُهۡتَدُونَ }

 أيها المبتلى! 

تدبّر قول الله تعالى: {مَاۤ أَصَابَ مِن مُّصِیبَةٍ إِلَّا بِإِذۡنِ ٱللَّهِۗ وَمَن یُؤۡمِنۢ بِٱللَّهِ یَهۡدِ قَلۡبَهُۥۚ وَٱللَّهُ بِكُلِّ شَیۡءٍ عَلِیمࣱ}.

فتذكر من أصابهم البلاء قبلك و تأسّى بهم ، واصبر، ولا تجزع. 

فكل شدة ستنجلي، وكل همٍّ سيزول ، وسيكشف الله كل كربة. 

واعلم أنه إذا سلِم لك دينك فكل بلاءٍ بعده يهون.

فادع الله دعاء راجٍ واثق باستجابة الله، فما خاب من دعاه.        

١٤٤٦/٥/١٦


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ما أصاب من مصيبة..

         ما أصاب من مصيبة إلا بإذن الله..          من الذي لم تصبه الضراء..؟ من ذا الذي سلِم من الابتلاء.. ؟!  ... - آدم عليه السلام عاش في ...