من فضائل يوم عرفة
يوم عرفة يوم عظيم ومبارك. وفضائله كبيرة للحجاج ومن صامه ممن لم يحج.
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " مَا مِنْ يَوْمٍ أَكْثَرَ مِنْ أَنْ يُعْتِقَ اللَّهُ فِيهِ عَبْدًا مِنَ النَّارِ مِنْ يَوْمِ عَرَفَةَ، وَإِنَّهُ لَيَدْنُو، ثُمَّ يُبَاهِي بِهِمُ الْمَلَائِكَةَ، فَيَقُولُ : مَا أَرَادَ هَؤُلَاءِ ".[مسلم والنسائي وابن ماجه] .
وعن عقبة بن عامر قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يوم عرفة ويوم النحر وأيام التشريق عيدنا أهل الإسلام".[أبو داود والترمذي والنسائي وأحمد] .
- ومن لم يحج شرع له صوم يوم عرفة وقد بيّن النبي صلى الله عليه وسلم فضله فقال:" صيام يوم عرفة إني أحتسب على الله أن يكفّر السنة التي قبله والسنة التي بعده". [حديث صحيح أخرجه الترمذي وابن ماجه].
عن بِلال رضي الله عنه ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَهُ غَدَاةَ جَمْعٍ - بالمزدلفة- : " يَا بِلَالُ، أَسْكِتِ النَّاسَ ". أَوْ : " أَنْصِتِ النَّاسَ "، ثُمَّ قَالَ : " إِنَّ اللَّهَ تَطَوَّلَ عَلَيْكُمْ فِي جَمْعِكُمْ هَذَا، فَوَهَبَ مُسِيئَكُمْ لِمُحْسِنِكُمْ، وَأَعْطَى مُحْسِنَكُمْ مَا سَأَلَ، ادْفَعُوا بِاسْمِ اللَّهِ ".
".[سنن ابن ماجه: ٣٠٢٤. وهو في الصحيحة للألباني: ١٦٢٤]
ومما لم يصح في هذه المسألة:
الخبر عن ابن عمر رفعه:" إذا كان عشية عرفة لم يبق أحد في قلبه مثقال حبة من خردل من إيمان إلا غفر له". قلت يارسول الله: أهل عرفة خاصة؟" قال بل للمسلمين عامة".
[الطبراني في الكبير بضعف] .
وأيضاً ما رواه ابن المبارك عن سفيان الثّوري عنِ الزّبير بن عديّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ:وَقَفَ النَبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِعَرَفَاتٍ، وَقَدْ كَادَتِ الشَّمْسُ أَنْ تَؤُوبَ، فَقَالَ:" يَا بِلاَلُ، أَنْصِتْ لِيَ النَّاسَ ". فَقَامَ بِلاَلٌ فَقَالَ: أَنْصِتُوا لِرَسُولِ اللهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَنْصَتَ النَّاسُ، فَقَالَ: مَعَاشِرَ النَّاسِ، أَتَانِي جِبْرَائِيلُ عليه السّلام آنِفًا فَأَقْرَأَنِي مِنْ رَبِّي السَّلاَمَ، وَقَالَ: إِنَّ اللهَ عزّ وجلّ غَفَرَ لِأًهْلِ عَرَفَاتٍ وَأَهْلِ المَشْعَرِ، وَضَمِنَ عَنْهُمُ التَّبِعَاتِ.
فَقَامَ عُمَرُ بْنُ الخَطَّابِ رضي الله عنه فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ ! هَذَا لَنَا خَاصَّةً ؟ قَالَ:"هَذَا لَكُمْ، وَلِمَنْ أَتَى مِنْ بَعْدِكُمْ إِلَى يَوْمِ القِيَامَةِ ".فَقَالَ عُمَرُ بْنُ الخَطَّابِ رضي الله عنه: كَثُرَ خَيْرُ اللهِ وَطَابَ".. فهذا الخبر في صحته نظر..
إذ لم يخرجه أحد من أصحاب كتب الحديث التسعة.
وتحدث أحد الدعاة في مقطع فيديو ، وقال عن فضل يوم عرفة، وذكر حديث ابن المبارك عن أنس، ولكنه قال فيه:"وأهل الموقف ".
يعني من صام يوم عرفة ممن لم يقف بعرفة.
وهذا لم يرد في الأثر..
فجعل المتحدث الكلام عاماً ، والذي فيه إنما هو( أهل عرفة والمشعر). والمراد بالمشعر مزدلفة.
والله أعلم.
١٤٤٦/١٢/٥
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق