الأربعاء، 24 يونيو 2015

سياسة الحزم إلى أين؟

                     سياسة الحزم إلى أين؟
إن سياسة الحزم التي تنتهجها المملكة  ماضية في المسار الصحيح المرسوم لها منذ انطلاقها. 
ولعل بعض المراقبين للأحداث يرى أن التعويل على السياسة المتأرجحة بين الشرق الغرب له تبعات غير مضمونه، وأن التفاؤل المفرط بسياسة كهذه لا يخلو من أخطار غير متوقعة.
نعم, فكل سياسة لا تدعمها البصيرة النافذة والعمل المدروس والخطط المحكمة لن تحقق أهدافها المرجوة.
لكن الملاحظ في الآونة الأخيرة أن الاستبداد الأمريكي في المنطقة وخصوصا مع دول الخليج قد بلغ منتهى الغطرسة حين رمت مصالح حلفائها التقليديين واتفاقياتها معهم تحت قدميها، بل وقدمتها لإيران على طبق من ذهب.
فكان من الحزم أن تقلب المملكة لأمريكا والغرب ظهر المجن، فتعقد مع حلفائها الجدد الشراكة الاستراتيجية والاقتصادية.
وتعكف على بناء مستقبلها السياسي والتنموي والعسكري بنفسها، وبجهود المخلصين من قادتها وأبنائها.
وتمضي في ذات الوقت في تعزيز التحالف الإسلامي والعربي فتبذل في سبيل ذلك ما بوسعها، لتكوين قوة أو حلف مستقل، نعم لن يكون من السهل تحقيق ذلك، لكن بالعزم والحزم تتحقق الغايات، وقد يحتاج ذلك لفترة زمنية وجهود مضنية، غير أن النتائج المرجوة تستحق كل ذلك
كما تعمل قبل ذلك على تنقية الجبهة الداخلية من عناصر الفساد وعملاء التبعية الغربية.
حينئذ ستؤتي هذه السياسة ثمارها الطيبة بمشيئة الله تعالى وتوفيقه.

                                   7/9/1436

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ما أصاب من مصيبة..

         ما أصاب من مصيبة إلا بإذن الله..          من الذي لم تصبه الضراء..؟ من ذا الذي سلِم من الابتلاء.. ؟!  ... - آدم عليه السلام عاش في ...